نشر تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف ب«داعش»، فيديو عبر مواقع جهادية تابعة له، مساء أمس الأول، يظهر فيه طفل مسلح ينتمى للتنظيم، يطلق الرصاص على رجلين متهمين بالتجسس لصالح الاستخبارات الروسية، فيما أعلن «داعش» أنه يستعين بالطيار الأردنى المحتجز لديه، معاذ الكساسبة، لتدريب 100 من عناصره على قيادة الطائرات، وكشف أسرار عسكرية عن دول الخليج. وقال المتهمان بالتخابر لصالح روسيا، فى الفيديو الذى بثه «داعش» قبل قتلهما، إنهما كلفا من الاستخبارات الروسية بجمع معلومات عن قياديين وعناصر فى الدولة الإسلامية، موضحين أنهما ليسا روسيين، لكنهما كلفا بأداء هذه المهمة، ووصلا إلى سوريا من أجل التجسس على شخصية معينة، حذف الفيديو اسمها، وتابع أحدهما متحدثاً باللغة الروسية: «نحن نستحق عقوبة الإعدام، لأننا مسلمان وعملنا لصالح الكفار»، وبعدها أطلق «طفل داعشى»، لا يتجاوز عشرة أعوام، عدة طلقات تجاه الرجلين. وكان «داعش» قد بدأ منذ فترة طويلة فى تجنيد الأطفال وإدخالهم فى دورات تدريبية لتعليمهم حمل السلاح والمشاركة فى العمليات القتالية والاشتباكات، تمهيداً لضمهم لصفوف مقاتلى التنظيم. من جهة أخرى، قال على المالكى، أحد مقاتلى «داعش»، إن الطيار الأردنى، الذى وصفه ب«المرتد»، أصبح كنزاً استراتيجياً للدولة الإسلامية، لكشف نقاط مهمة وحساسة لدول الجوار، مضيفاً، عبر أحد المواقع الجهادية التابعة للتنظيم: «الدولة لن تتركه قبل تدريب ما لا يقل عن 100 طيار من عناصرها، وكشف القواعد العسكرية والجوية لدول الخليج كافة نظراً لمهارته العالية وخبرته العسكرية». من جانبها، قالت وزارة حقوق الإنسان العراقية إن «داعش» أعدم 10 أشخاص بينهم محامون وأطباء وامرأة زوجة أحد الأطباء، فى مدينة الموصل، بحجة عدم تعاونهم مع التنظيم الإرهابى والتجسس لصالح القوات الأمنية، وأوضحت أن بعض الضحايا رفضوا العمل بالسخرة فى المستشفيات الواقعة فى المناطق التى يسيطر عليها التنظيم، فيما كشفت الوزارة عن أن عناصر الشرطة الإسلامية، التابعة ل«داعش»، شنت حملة اعتقالات موسعة شملت أصحاب مكاتب الصرافة فى منطقة قضاء القائم بالعراق، وصادرت أموالهم.