قال المستشار يحيى قدرى، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، وممثل الحزب فى اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن اللقاء عكس حرص «السيسى» على إقامة حياة ديمقراطية قائمة على التعددية الحزبية، وبناء أحزاب قوية بمشاركة الجميع، متوقعاً أن تحظى الأحزاب والقوى السياسية بدور كبير وفعال خلال الفترة المقبلة مقارنة بفترات حكم الرئيسين السابقين حسنى مبارك ومحمد مرسى. ■ بداية.. ما تقييمك للقاء رؤساء الأحزاب مع الرئيس السيسى؟ - كان اللقاء مثمراً للغاية، وتطرقنا للعديد من القضايا الحالية وأخرى لها علاقة بالمستقبل، كالاستعداد للانتخابات البرلمانية ودور القوى السياسية فى الفترة المقبلة، ودور الأحزاب فى رفع ثقافة الشارع المصرى، بالإضافة لتعزيز دور الكيانات السياسية باعتبارها بوابة الديمقراطية والأوْلى بتشكيل الحكومات. ■ وكيف ترى مستقبل الحياة السياسية خاصة بعد اللقاء؟ - أعتقد أننا لا نزال نحتاج لجهد وعمل مضاعف من الجميع لبناء حياة سياسية قوية ومستقرة قائمة على التعددية الحزبية، فالرئيس أكد خلال الاجتماع حرص الدولة على دعم ومساندة الأحزاب والقوى السياسية، لذلك لدىّ يقين بأن دور الأحزاب فى ظل حكم الرئيس السيسى سيكون قوياً ومؤثراً بمرور الوقت. ويُعد البرلمان المقبل هو التحدى الأكبر حالياً لكافة الأحزاب والقوى السياسية، على أن يبدأ كل حزب بعد ذلك فى اتخاذ خطوات إيجابية لدعم صفوفه وزيادة شعبيته فى الشارع المصرى، بهدف تشكيل الحكومات على غرار الدول المستقرة ديمقراطياً كبريطانيا وأمريكا وألمانيا. ■ وما توقعاتك عن العملية الانتخابية بعد اللقاء؟ - لدىّ انطباع إيجابى بأن تحظى الانتخابات البرلمانية بأكبر قدر ممكن من الشفافية والنزاهة، بالإضافة لحيادية أجهزة الدولة تجاه كافة المرشحين، فى ظل تأمين جيد من قبل الجهات المعنية سواء مؤسسة الجيش أو الشرطة، وقد أكد الرئيس السيسى أنه حريص على إجراء الانتخابات فى موعدها بشكل يليق بالحدث الذى يُمثل الخطوة الأخيرة لخارطة الطريق، موضحاً أنها ستحظى بتأمين على غرار الانتخابات الرئاسية. ■ وما الدور المنتظر من الأحزاب خلال الفترة المقبلة؟ - أعتقد أن الأولوية بعد الانتخابات البرلمانية لا بد أن تكون لتفعيل دور الأحزاب فى الشارع المصرى، بالإضافة لصياغة مشاريع قوانين قادرة على حل المشاكل التى يعانى منها الوطن، وزيادة حجم المشاركة المجتمعية، بالاشتراك مع الجهات الحكومية والرسمية، لحل مشاكل المواطنين، التى تمس الحياة اليومية لهم.