«حقوق الإنسان» يرفض مسودة الدستور.. وإخوان «التأسيسية» يصرون على نظام الانتخابات الفردى

إلغاء تعيين الرؤساء بمجلس الشيوخ مدى الحياة.. و«علماء المسلمين» تطالب ب «قوانين وفق الشريعة»

شنّ المشاركون فى مؤتمر المجلس القومى لحقوق الإنسان، أمس، هجوماً حاداً على مسودة الدستور الجديد، ووصفوها بأنها «شديدة السوء، وتغيب عنها المفاهيم الحقوقية»، فيما تزايدت حدة الخلافات داخل الجمعية التأسيسية للدستور، بين ممثلى حزب الحرية والعدالة وممثلى أحزاب أخرى، حول النظام الانتخابى.
ووصف حافظ أبوسعدة، الناشط الحقوقى، المسودة بأنها «غير متوافقة مع الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والحريات العامة، التى وقعت عليها مصر»، وشدد على أن «المادة 221 من المسودة، ستؤدى بمصر للتخلى عن الوسطية وتبنى مذهب الجماعة السلفية».
ووصف نجاد البرعى، المحامى والحقوقى، أعضاء «التأسيسية» بأن «أفكارهم منغلقة، ولم يأخذوا بأى مبادرة أو اقتراح لمنظمات المجتمع المدنى».
وشهدت لجنة النظام الانتخابى بالجمعية التأسيسية فى اجتماعها أمس الأول، تزايد الخلافات حول النظام الانتخابى، وقال محمود غزلان المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة إن «الشعب تعوّد على الفردى»، بينما شدد الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، على أهمية توحيد النظام الانتخابى سواء كان قائمة أو فردياً.
وانتهت لجنة الصياغة إلى حذف مادتين إحداهما من باب الأحكام العامة، تتعلق ب «حظر تعديل الدستور لمدة 5 سنوات»، والثانية تتعلق ب «تعيين رؤساء الجمهورية مدى الحياة فى مجلس الشيوخ».
وفى مؤتمر صحفى عقده مجلس شورى العلماء مع هيئة علماء المسلمين عقب اجتماعهما أمس، طالب الحضور بحذف كلمة «المبادئ» الموجودة فى المادة الثانية والنص على عدم ظهور تشريعات مخالفة للشريعة، ومراجعة ما صدر من قوانين وفقاً للشريعة الإسلامية.
ومن جهة أخرى، تقدم عمرو دراج، أمين عام الجمعية التأسيسية للدستور، بطلب رسمى للمستشار فريد نزيه تناغو رئيس محاكم القضاء الإدارى، لإعادة المرافعة فى 43 دعوى قضائية، تطالب ببطلان التشكيل الثانى للجمعية، بعد حجز إحدى تلك الدعاوى للحكم الثلاثاء المقبل.