تنظيم القاعدة في اليمن هو الفرع الأنشط في شبكة التنظيم الإرهابي، هذا ما تعتبره الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث تدرب أحد المشتبه بهم في الاعتداء على مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية. التنظيم تأسس في اليمن عام 2009، حينما اندمج فرعي اليمن والسعودية للقاعدة، وهو مدرج على قائمة المنظمات التي تصنفها واشنطن إرهابية وترصد 10 ملايين دولار مكافاة لأي معلومات تساعد في القبض على زعيم الفرع اليمني ناصر الوحيشي وسبعة قياديين آخرين. وأعلن الوحيشي في يوليو 2011 ولائه لأيمن الظواهري الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن في عملية للقوات الأمريكية الخاصة على باكستان في مايو 2011، وتنبى التنظيم في السنوات الأخيرة عددًا كبيرًا من الهجمات في اليمن والخارج، بما في ذلك محاولة تفجير طائرة مدنية أمريكية يوم عيد الميلاد في 2009. ودعا التنظيم أنصاره مرارًا إلى مهاجمة فرنسا التي تشارك في الائتلاف الدولي ضد تنظيم داعش وتنفذ عمليات عسكرية ضد المتشددين في إفريقيا. وفي عام 2010، تبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب محاولة إرسال طرود مفخخة إلى الولاياتالمتحدة، كما تبنى تفجير طائرة شحن أمريكية في دبي قبل ذلك بشهرين، إلا أن مسؤوليته عن هذا الحادث لم تثبت قط. وبعد أن نجحت السعودية في التضييق بشكل كبير على القاعدة، تجمع عناصر التنظيم في اليمن، خاصة في الجنوب، مستفيدين من ضعف الدولة المركزية هناك، وعززوا سيطرتهم على مناطق واسعة في الجنوب والشرق، وتنفذ طائرات أمريكية من دون طيار باستمرار غارات تستهدف قيادات وعناصر القاعدة في اليمن. واستفاد تنظيم القاعدة أيضًا من الاحتجاجات ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وبدأ عناصره ينفذون في بعض المدن والقرى أحكام الشريعة على طريقتهم، إلا أن الجيش اليمني نجح في طردهم من القسم الأكبر من معاقلهم في يونيو 2012. وفي أواخر 2012، قتل الرجل الثاني في التنظيم السعودي سعيد الشهري في غارة لطائرة بدون طيار، وفي 2011 قتل أيضًا أنور العولقي، الإمام اليمني المولود في الولاياتالمتحدة بإحدى هذه الغارات، وشارك الشهري الذي اعتقل في جوانتانامو في برنامج "المناصحة" في بلاده قبل أن يعاود الظهور في اليمن.