عميد «اللغة العربية» السابق بالأزهر يوضح آلية عقوبة عدم الالتزام بالفصحى

أشاد الدكتور غانم السعيد عميد كلية اللغة العربية السابق بقرار الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، الملزم لأعضاء هيئة التدريس بالقطاع العربي والشرعي والأقسام المناظرة بكليات التربية باستخدام اللغة العربية الفصحى في التدريس والحوار في مرحلتي الإجازة العالية والدراسات العليا، واصفا القرار ب«الممتاز»، كاشفا عن آلية عقوبة عدم الالتزام بالفصحى.
كلية اللغة العربية
وأضاف السعيد، في تصريحات خاصة ل«الوطن»: «رغم اسفنا أن يصدر قرار بهذا الشأن لان الاقسام كان عليها أن تلتزم باللغة العربية الفصحى من تلقاء نفسها، ويكون الحوار داخل المدرجات باللغة العربية الفصحى».
وتابع السعيد: «هناك البعض ممن يتحدثون الفصحى المرتبطة بالعامية وهذا لا يجوز، فبالرغم من أن الأكثرية يتحدث الفصحى، إلا أننا نجد من يخلط العامية بالفصحى و يفسد ما يبنيه من يتكلمون الفصحى، ويستاء منه الطلاب الذين يأتون وافدين لدراسة اللغة العربية الفصيحة، في كليات وأقسام اللغة العربية ويجدون من يتكلم بالعامية فتكون الصدمة لهم كبيرة».
جامعة الأزهر
وتابع: «كنت عميدا للكلية وكنت اشدد على الجميع بالالتزام باللغة العربية الفصحى، إلا أنني كنت اجد بعض الشكاوى وكان لابد من القرار وهو ما فعله رئيس جامعة الأزهر حفاظًا على هويتنا العربية، وتيسيرًا على الطلاب الوفدين، وإيمانًا بأهمية اللغة العربية بوصفها المرآة التي تعكس هويتنا الحضارية، وموروثنا الثقافي الأصيل».
وأضاف المركز الإعلامي بجامعة الأزهر أن القرار جاء انطلاقًا من حرص الجامعة على تمكين الطلبة من لغتهم الأم، لغة القرآن الكريم، وتعزيزًا لمكانتها في نفوسهم، واستمرار صلتهم بمفرداتها.
وعن طريقة متابعة تنفيذ القرار، أوضح أنه سيكون من خلال عمداء الكليات والوكلاء ورؤساء الأقسام كل في كليته، وعن العقوبة لمن يخالف القرار أشار إلى أن هناك أساليب كثيرة منها توجيه خطابات وتنبيه بالالتزام واذا أصبح هناك اسراف فهناك الجودة التي تعطى ومن لم يلتزم من حقه أن يخصم منها ونأمل أن يكون مجرد التلميح والاشارة لهم أن يلتزموا بالقرار، فمن يخالفه يحاسب"