نقيب الإعلاميين: «القاهرة الإخبارية» تناطح القنوات الكبرى منذ انطلاقها.. وتعاملت بمهنية مع الأحداث

أشاد الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، بأداء قناة القاهرة الإخبارية بعد مرور شهر على إطلاقها، والذى تزامن مع عدد من الأحداث الدولية والعالمية الهامة، وجدت فيها القناة بقوة، وتميزت فى تغطيتها ومتابعتها من خلال إمكانات وكوادر إعلامية على أعلى مستوى.
وفى حواره مع «الوطن» تحدث نقيب الإعلاميين عن تأثير «القاهرة الإخبارية» فى المنطقة، وموقفها من منافسة القنوات الدولية، وما تحتاجه خلال الفترة المقبلة.. وإلى «نص الحوار».
بداية.. ما تقييمك لأداء قناة القاهرة الإخبارية بعد شهر من إطلاقها؟
- «القاهرة الإخبارية» تعمل بطريقة مهنية واحترافية كبيرة، منذ الشهر الأول لإطلاقها، وهو ما يجعلها بداية قوية للقناة.
سعدة: القناة عوضت احتياج مصر لصوت إخباري مهني على المستويين الإقليمي والدولي
ما الذى ميّز قناة القاهرة الإخبارية فى أول شهر لها؟
- أكثر ما لفت انتباه المشاهد والمراقب والخبير على حد سواء أثناء متابعة القاهرة الإخبارية هو انتشار شبكة المراسلين فى كثير من دول العالم، وتحديداً فى العواصم التى تشهد الأحداث الكبيرة وتهم الشأن العالمى، وهو ما لاحظناه فى تغطيات القناة لقمة المناخ «COP27» وتداعياتها فى مختلف عواصم العالم وكذلك تغطية فعاليات القمة نفسها داخل مصر، بالإضافة إلى التعامل الاحترافى فى تغطية الانتخابات الأمريكية بمهنية متوازنة تطرح كل الآراء فى جميع الاتجاهات «الرأى والرأى الآخر» بطريقة حيادية، ومتابعة الأحداث الجارية فى جميع القضايا ذات الشأن الدولى التى تهم المنطقة العربية والشرق الأوسط.
كيف ترى تأثير القناة على تفاعلات الأحداث الكبرى فى منطقة الشرق الأوسط؟
- تأثير «القاهرة الإخبارية» ظهر سريعاً، وبدأت أنظار الكثير من المشاهدين فى منطقة الشرق الأوسط وبصفة خاصة الناطقين بالعربية تتجه للقناة. وفى ذات الوقت تمتلك القناة مقومات كبيرة تؤهلها للنجاح، تجعلها تسير فى الطريق الصحيح كقناة إخبارية متخصصة، تركز على الملفات ذات البعدين الدولى والإقليمى، وموقع مصر منهما.
القناة دخلت دائرة المنافسة وفي طريقها للتفوق بدعم شبكة المراسلين وفتح مكاتب جديدة
كيف ترى موقف «القاهرة الإخبارية» من المنافسة الدولية؟
- القناة دخلت دائرة المنافسة مع القنوات الإخبارية وفى طريقها للتفوق، وأؤكد أن لديها قدرة تنافسية كبيرة خلال الفترة المقبلة، عن طريق دعم شبكة المراسلين، وفتح مكاتب فى الدول الكبرى والمحورية فى العالم.
ما التحديات التى نجحت القناة فى اجتيازها خلال الشهر الأول؟
- التحديات تمثلت فى وجودها بين القنوات الإخبارية الكبرى، ولكنها تصدت لذلك بطريقة مهنية، من خلال تغطيتها المتميزة للأحداث الدولية على المستوى العالمى والإقليمى، والمراقبة والمتابعة للأحداث عن كثب من قلب الحدث.
ماذا تحتاج «القاهرة الإخبارية» خلال الفترة المقبلة؟
- يلزم القناة مزيد من بذل الجهد؛ لتوسعة نطاق التغطيات على المستوى العالمى والإقليمى، وزيادة شبكة المراسلين على المستوى العالمى، مع زيادة البرامج السياسية التثقيفية للمواطن العربى والمصرى، بهدف رفع درجات الوعى والقدرة على الاستيعاب لمناقشة وتقبل كل الأحداث على المستوى العالمى، وانعكاساتها على المنطقة العربية.
وتحتاج «القاهرة الإخبارية» للتحديث المستمر سواء على مستوى الكوادر أو الأجهزة، مع مراعاة المهنية للآراء، والوجود فى قلب الأحداث التى تهم المنطقة العربية والشرق أوسطية، ولذلك تحتاج «القاهرة الإخبارية» لمزيد من دعم المصريين والعرب؛ من أجل الاستمرارية التطويرية خاصة مع اتساع دائرة المنافسة الشرسة.
فرصة للعاملين بالإعلام
بالطبع هناك فرصة كبيرة جداً لكثير من الكوادر الإعلامية المصرية والعربية أن توجد فى هذا المحفل الإعلامى، وأرى أنه سيتم تنشئة وتخريج كوادر جديدة من هذه المدرسة المهنية العربية خلال الفترة المقبلة.