سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوروبا تطلب مساعدة مصر فى مواجهة الإرهاب.. واحتجاز الرهائن يضرب فرنسا باريس تستعجل تفعيل الاتفاق المبرم مع القاهرة قبل شهرين.. وقمة أوروبا تناقش الإرهاب 12 فبراير
كشفت مصادر مطلعة عن أن مؤسسات أمنية ومخابراتية أوروبية، خاصة من فرنسا، أجرت اتصالات مكثفة مع عدد من المسئولين فى أجهزة الأمن المصرية، لوضع أسس لتعاون معلوماتى ومخابراتى مشترك خلال الفترة المقبلة، بعد موجة الإرهاب التى اجتاحت فرنسا وأبرزها هجوم عناصر تنظيم «داعش» على مقر صحيفة «شارلى إيبدو» الساخرة، ومقتل 12 من العاملين فيها. وأوضحت المصادر أن «المخابرات الفرنسية جددت طلبها لتفعيل اتفاق مسبق، منذ نحو شهرين، بشأن هذا التعاون، إضافة إلى أن عدداً من الدول الغربية، وعلى رأسها إسبانيا وإيطاليا وأستراليا، طلبت التعاون مع المخابرات المصرية، خصوصاً مع نجاح مصر فى مواجهة الإرهاب». وفى باريس، قالت مصادر أمنية، أمس، إن المشتبهين فى تنفيذ الهجوم على مقر المجلة يحتجزان رهائن داخل مطبعة، فى بلدة «دمارتان آن جول». وقال مصدر قريب من التحقيق: «ليس هناك تأكيد حول عدد الأشخاص داخل المؤسسة التى يُحتجز فيها الرهائن». وأفاد مصدر فرنسى بأن شخصين على الأقل قُتلا فى إطلاق نار أمس داخل متجر أغذية يهودى شرق باريس، حيث يُحتجز 5 أشخاص على الأقل كرهائن، ويهدد بقتلهم إذا شنت الشرطة هجوماً على الشقيقين المحصنين المشتبه فى تنفيذهما الهجوم على الصحيفة. ونشرت الشرطة صور رجل وامرأة ملاحقين فى الهجوم على الشرطة فى «مونروج». كما أمرت الشرطة الفرنسية بإغلاق جميع المحال التجارية فى الحى اليهودى بوسط باريس. وأعلن رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس، أمس، أن فرنسا فى حرب «ضد الإرهاب وليست ضد دين ما»، معتبراً أن إجراءات جديدة ستكون «لازمة دون شك لمواجهة هذا التهديد»، فيما أكد الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند أن بلاده تشهد محنة بكل معنى الكلمة، داعياً الجميع للمشاركة فى التجمع الوطنى غداً فى كل أنحاء البلاد. كما أعلنت المفوضية الأوروبية مشاركتها فى الاجتماع الدولى، الذى دعا إليه وزير الداخلية الفرنسى برنارد كازنوف، فى باريس، غداً، لبحث تداعيات الهجوم على صحيفة «شارلى إيبدو». فى الوقت ذاته، حذر رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانى «إم آى 5»، أمس الأول، من أن مجموعة إسلامية متطرفة موجودة فى سوريا تخطط لشن «اعتداءات واسعة النطاق» فى الغرب، وأن الاستخبارات قد تكون عاجزة عن وقفها». كما أعلن زعماء الاتحاد الأوروبى أنهم سيضعون الهجوم الإرهابى على صحيفة «شارلى إيبدو» بفرنسا على رأس جدول أعمالهم فى قمتهم المقرر إقامتها فى 12 فبراير المقبل. فى المقابل، أشاد تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى بالمسلحين الذين هاجموا مقر المجلة الساخرة فى باريس، وأشار التنظيم، فى بيان، إلى أن زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن هدد بالانتقام من الذين يسخرون من النبى محمد صلى الله عليه وسلم.