عروض «الجمعة البيضاء» تساهم في رواج الأسواق وبيع السلع بأسعار مناسبة

تتجه كبرى الشركات العالمية إلى إقامة عروض وتخفيضات سنوية على أغلب منتجاتها بهدف توفير السيولة اللازمة والتخلص من المنتجات القديمة، واستعدادًا لطرح منتجات أخرى جديدة، وخلق حالة من الرواج في الأسواق.
المستهلك يحدد المنتج المناسب له
وبحسب بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، فإن أبرز تلك العروض هي مواسم الجمعة البيضاء من قبَل كبرى منصات التجارة الإلكترونية، موضحًا أن قاعدة البدائل بين السلع هي الحل في الأزمات الاقتصادية، فالعلامات التجارية تتدرّج من حيث السعر، بحسب الجودة والقوة الشرائية لاسم العلامة التجارية، والمستهلك هو من يحدد المنتج المناسب له.
وتابع الخبير الاقتصادي، في تصريح ل«الوطن»، أن وكالة البلح تصنَّف على أنها «اقتصاد غير رسمي»، وفي ظل الأزمة الاقتصادية فإن العلامات التجارية الشهيرة تعاني من الركود الاقتصادي المصاحب للتضخم، ما يؤدي إلى انحسار الطلب على السلع، بالرغم من توافر المعروض.
السيارات والهواتف الذكية والملابس
وأضاف «شعيب» أن الشركات حاولت الاستفادة من «الجمعة البيضاء»، لحل تلك الأزمة، من خلال الخصومات المقدمة للمستهلك، لتتنازل عن جزء من الربحية وجزء من التكلفة من خلال التخلص من الطرازات القديمة، وذلك في كل المجالات مثل السيارات والهواتف الذكية والملابس، فمعارض السيارات في شهري نوفمبر وديسمبر تتجه إلى العروض والتخفيضات على موديلات 2022، للاستعداد لطرح موديلات السنة الجديدة 2023.
وأشار إلى أن الهدف الرئيسي للخصومات هو توفير السيولة، لأن المعضلة الرئيسية في الاقتصاد هي الموازنة بين السيولة والربحية، وعلى المستهلك في ظل الأزمة الاقتصادية الاستفادة من المنتجات الجيدة بسعر معقول ومناسب.