عمّت الفرحة أرجاء البيت الصوفي، بعد صدور قرار مجلس الوزراء بعودة الاحتفال بالمناسبات الدينية الخاصة بالطرق الصوفية من جديد، وعبر عدد كبير من شيوخ وأعضاء المجلس الأعلى للصوفية، عن فرحتهم بهذا القرار واصفين إياه بالحكيم، وأنه يأتي في إطار دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمؤسسات الدينية بالقضاء على التطرف والإرهاب من خلال الندوات والمجالس العلمية. الطرق الصوفية أحد عوامل استقرار للدولة ويأتي قرار عودة الاحتفالات في إطار تسهيل مهمة علماء وشيوخ الصوفية لنشر المنهج الوسطى والتصدي للأفكار المنحرفة والمتطرفة في جميع أنحاء الدولة، وقال الدكتور محمود أبوالفيض، شيخ الطريقة الفيضية الشاذلية وعضو المجلس الأعلى للصوفية، إن قرار عودة الموالد والفعاليات والأنشطة الصوفية، تأخر كثيراً إلا أن صدوره أسعد الجميع، لأن الطرق الصوفية عامل استقرار للدولة المصرية، فالأنشطة التي تنظم بشكل دائم، يتجمع فيها الملايين من أبناء الشعب المصري وذلك يجعلهم يتعرفون على المنهج الإسلامي الوسطي الرافض لكل تطرف وإنحراف. شيوخ الطرق الصوفية وتابع عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، في تصريحات ل «الوطن»: «شيوخ الطرق الصوفية وأعضاء المجلس الصوفي الأعلى يتقدمون بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء على هذا القرار الحكيم الذي يحافظ على الهوية الدينية للشعب المصري، فطبيعة هذا الشعب هي التصوف والروحانيات وليس التطرف والتشدد». وأضاف الدكتور علاء الدين أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية وعضو المجلس الأعلى للصوفية، إن قرار عودة الأنشطة والفعاليات بعد فترة توقف استمرت عامين كاملين يسهل مهمة الطرق الصوفية في القضاء على الأفكار المتطرفة التي تنشرها التنظيمات المتطرفة، ولذلك ستبدأ الطرق الصوفية في استكمال مسيرتها المقدسة وهي التصدي للفكر المتطرف. وفي السياق، توجه سالم جابر الجازولي شيخ الطريقة الجازولية، وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، بالشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي ومجلس الوزراء بعد صدور قرار عودة الأنشطة والفعاليات الصوفية من جديد. وقال شيخ الطريقة الجازولية الشاذلية في بيان له اليوم: «بالأصالة عن نفسي وعن ملايين المنتمين والمحبين للتصوف والصوفية، نتقدم بالتهنئة للدكتور عبدالهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها، على عودة الاحتفالات الصوفية والمناسبات الدينية والتي سبق أن توقفت منذ أكثر من عامين بسبب جائحة كورونا».