في مطلع أكتوبر الماضي شهدت محافظة الإسكندرية واقعة وفاة الطفلتين «إيمان وسجدة» بعد تناولهما حقن داخل صيدلية في منطقة محرم بك. وبحسب نص تحقيقات النيابة العامة في القضية، فأن الصيدلانية المتهمة الرئيسية وعاملة لديها تسببتا في الجريمة لعدم الالتزام بالإجراءات الطبية الواجب توافرها في الصيدليات، بعدم إجراء اختبار حساسية للطفلتين قبل حقنهما. وقدمت النيابة العامة في نص إحالة المتهمتين إلى المحاكمة الجنائية، 9 أدلة تثبت تسبب صيدلانية الإسكندرية في وفاة الطفلتين «إيمان وسجدة» بعد أن تدهورت حالتهما الصحية من جراء الحقن ب«السيفوتاكسيم» دون اختبار حساسية يضمن سلامتهما من تلك المادة. وانتهت تحقيقات النيابة العامة مع صيدلانية الإسكندرية بإحالتها وعاملة لديها إلى محكمة الجنايات، لاتهمامهما بجرح الطفلتين «إيمان وسجدة» بحقنة عمدًا ما أفضى إلى موتهما. وخلال السطور التالية نرصد 9 أدلة قدمتها النيابة العامة تثبت تسبب الصيدلانية المتهمة وعاملة لديها في وفاة الطفلتين، من واقع نص الإحالة إلى المحاكمة الجنائية.. - تقارير مصلحة الطب الشرعي التي أثبتت أن وفاة الطفلتين «إيمان وسجدة» نتيجة تفاعل مادة «السيفوتاكسيم»، نتيجة فرط الحساسية للعقار الذي جرى حقنهما به ما أحدث مضاعفات في جسميهما انتهت بوفاتهما. - معاينة النيابة العامة للصيدلية محل الواقعة، ومشاهدة آلات المراقبة بها التي أظهرت العاملة وهي تقوم بتحضير الحقنتين قبل حقن الطفلتين «إيمان وسجدة». - شهادة 9 من شهود العيان على حادث وفاة الطفلتين إيمان وسجدة، ومن بينهم الأطباء في المستشفى التي نقلتا إليه. - حقن المرضى من الأفعال الماسة في جسم الإنسان كما يخظر إتيانه دون الحصول على تصريح بمزاولة مهنة الطب، وأدى فرط حساسية الطفلتين من تلك المادة إلى مضاعفات لديهما انتهت إلى هبوط دورتيهما الدموية. - الصيدلانية المتهمة اشتركت مع الأخرى في الجريمة بطريقي التحريض والمساعدة، حيث حرضتها على حقن الطفلتين وهي غير مصرح لها بمزاولة مهنة الطب، وساعدتها بتمكينها من استخدام الأدوات والمواد والعقاقير اللازمة للحقن بالصيدلية، فوقعت الجريمة بناء على هذا التحريض وتلك المساعدة. - شهادة والدي الطفلتين المجني عليهما، واللذان أكدا أن العاملة بالصيدلية هي مَن حقنت ابنتيهما بالعقار دون اختبار حساسيتهما له، وقد أكد تقرير الصفة التشريحية لجثماني المجني عليهما، وشهد رئيس قسم الطب الشرعي بالإسكندرية في التحقيقات، أن السبب المباشر في وفاة المجني عليهما هو حقنهما بالمادة المذكورة دون إجراء اختبار حساسيتهما له في كل مرة. - النيابة العامة عثرت خلال معاينة الصيدلية على بقايا حُقن أثبت تقرير المعمل الكيماوي احتوائها على ذات المادة الفعالة للعقار، الذي تم حقن الطفلتين به، وقد أكدت المتهمة العاملة بالصيدلية أن هذه البقايا هي التي استخدمتها في الواقعة. - سألت النيابة العامة مفتشات صيادلة في هيئة الدواء، وأكدن في التحقيقات أن الصيدلية غير مصرح لهم بحقن المرضى، لأنها من أعمال الطب الأصيلة. - وأسندت النيابة العامة إلى المتهمة العاملة في الصيدلية مزاولتها مهنة الطب البشري دون قيدها في السجلات الخاصة بالأطباء.