رئيس أركان الجيش الأمريكي: واشنطن تشجع الحل السياسي لإنهاء الأزمة الأوكرانية

قال رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي، مارك ميلي، إن بلاده تشجع الحل السياسي لإنهاء الأزمة الأوكرانية، التي تسببت في أزمتي الغذاء والطاقة العالمية منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، بحسب ما نشره موقع شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية.
وأضاف ميلي، في مؤتمر صحفي عُقد أمس الأربعاء بالبنتاجون، أن احتمال لطرد أوكرانيا للقوات الروسية من أراضيها بأكملها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، ضئيل، مستبعدا قدرة كييف على الانتصار حاليا، لافتا إلى أن الرئيس بايدن كان واضحا بأن أوكرانيا تملك توقيت وشكل المفاوضات مع روسيا.
كييف تعلن حالة التأهب الجوي وتدعو السكان بالبقاء في الملاجئ
وضمن آخر التطورات الميدانية، أعلنت السلطات في أوكرانيا حالة تأهب جوي في العاصمة كييف ومدن أوكرانية، بعدما تعرضت مدينة أوديسا لهجمات صاروخية روسية، مشيرة إلى أن القصف الروسي الجديد يستهدف الغاز.
وبدوره، قال حاكم إقليم أوديسا الأوكراني، إن القصف الروسي استهدف الإقليم لأول مرة منذ أسابيع، مشيرا إلى أن القصف استهدف البنية التحتية، وحذر من خطر «إطلاق أعداد ضخمة من الصواريخ الروسية على كافة الأراضي الأوكرانية».
وجاء ذلك وسط تقارير إعلامية تفيد بوقوع انفجارات في مناطق أخرى ب أوكرانيا، وحث حكام الأقاليم الأوكرانية السكان بالبقاء في الملاجئ مع استمرار تهديد القصف الروسي.
الانسحاب من خيرسون
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعلن، في وقت سابق، أن بلاده لن تسمح لروسيا بزعزعة الاستقرار العالمي، وأن جيشه سيطرد القوات الروسية من كافة الأراضي الأوكرانية، وجاء ذلك بعدما أعلنت روسيا، الأسبوع الماضي، انسحابها من مدينة خيرسون التي سيطرت عليها منذ بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا في فبراير الماضي.
تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية
وفيما يخص اتفاق تصدير الحبوب، قال وزير البنية التحتية الأوكراني، اليوم، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إنه سيتم تمديد اتفاقية تصدير الحبوب في البحر الأسود لمدة 120 يوما، واصفا إياها بأنها «خطوة مهمة أخرى في الكفاح العالمي ضد أزمة الغذاء العالمية».
وفي يوليو الماضي، وقعت كل من روسيا وأوكرانيا وتركيا بقيادة الأمم المتحدة اتفاقا يهدف إلى تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وأدت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي بدأت في فبراير الماضي، إلى إغلاق الموانئ الأوكرانية، وتسببت في أزمة غذاء عالمية، وارتفاع أسعار الحبوب العالمية.