طوال سنوات الدراسة الخامسة كان تحلم بلحظة التخرج في كلية الطب البيطري، لتعمل وتحقق هدفها، لكن مرت 10 سنوات على التخرج، ولم يتحقق حتى الآن. أميرة محمود، واحدة ضمن الآلاف من خريجي كلية الطب البيطري، يطالبون بإعادة التكليف الذي توقف منذ عام 1995، وتطبيق الكادر، ومساواتهم بالأطباء البشريين والصيادلة والأسنان. "عقدنا جمعية عمومية في 21 سبتمبر الماضي، ونظم ما يقرب من 3 آلاف طبيب بيطري على مستوى المحافظات، ونظمنا وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء في 23 سبتمبر، لكن دون جدوى". يضرب الآن ما يقرب من خمسين طبيبا بيطريا بمقر النقابة العامة بالقاهرة، "من المفترض أننا وضعنا خطة في الجمعية العمومية، وهي في حالة عدم الاستجابة لمطالبنا، نضرب عن العمل قبل عيد الأضحى، إلا أن النقيب ألغى قرار الإضراب لحين التفاوض". بالرغم من عدم توافر فرص عمل للبيطريين، وعدم وجود تكليف خاص بهم، إلا أن الوساطة تدخل أيضا عند الإعلان عن عقود، باستياء تروى أميرة حصولها على العقد، "اشتغلت بس من سنة واحدة بعقد مؤقت بعد تخرجي منذ عشر سنوات، المفروض ب 200 جنيه في الشهر، لم أحصل إلا على 200 جنيه في السنة كلها". هناك نوعين من العقود، تعلن عنها هيئات الطب البيطري، عقود الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وعقود صندوق المجازر، بتحسر تضيف أميرة، "عقود الهيئة العامة للخدمات لا تعلن عنها الهيئة رسميا وبالوساطة وقيمتها بتكون 265 جنيه، أما عقود صندوق المجازر قيمته مائة جنيه، نفسنا نحس إننا دكاترة معترف بيهم" وتضيف، تخرجت منذ عام 2003، ولم أحصل على عقد صندوق المجازر إلا العام الماضي، "برضه بوساطة، علشان العقود دي بتكون لأشخاص معينين، وليس حسب الأقدمية في التخرج، أو التقدير الحاصل عليه". ضمن العيوب التي يعاني منها خريجي الطب البيطري عدم وجود جهة أو وزارة خاصة بهم، "لازم يكون لينا كيان مستقل بينا، إحنا مش عارفين تبع الزراعة ولا الصحة ولا المحليات". يتمنى الأطباء البيطريين، ألا تضرب حكومة قنديل مطالبهم عرض الحائط، "هنضرب وهنعمل أي حاجة علشان نوصل لمطالبنا، ونفسنا الحكومة تستجيب لمطالبنا بدون إضراب.