تحدّث الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، عن انفراج أزمة أعلاف الكتاكيت، بعد تدخل الحكومة لحلّها، قائلا إنّ العالم يمر بأزمات متتالية، والآثار الناتجة عنها تتأثر بها مصر كسائر الدول، لكنّ الدولة قادرة وصامدة للتعامل مع الأزمات، بفضل الجهود التي بذلت منذ 2014 حتى الآن. خطوات استباقية في أزمة الأعلاف وأضاف «القرش»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «8 الصبح»، المُذاع على شاشة «dmc»، وتقدمه الإعلاميتين آية جمال الدين وأسماء يوسف، أنّ الدولة بدأت بخطوات استباقية لحل أزمة الأعلاف، حيث جرى التواصل مع اتحاد منتجي الدواجن لتنفيذ منظومة من الزراعة التعاقدية على محصول الذرة والصويا لتوفير الأعلاف بشكل محلي، وخلال المواسم المقبلة سيكون هناك مزيد من التدعيم لمنظومة الزراعة التعاقدية. وأشار إلى أنّ الدولة لديها أولويات في الوقت الحالي لدخول المنتجات المختلفة، وكان هناك استثناءات صادرة لاتحاد منتجي الدواجن ومستلزمات الأعلاف، ووجّه رئيس مجلس الوزراء بتخصيص 44 مليون دولار لإدخال كميات إضافية من فول الصويا، بناء على طلب اتحاد منتجي الدواجن وبعض المنتجين. وتابع: «دخلت كميات أكبر من 60 ألف طن من الصويا إلى الأسواق فورا بعد هذا الاعتماد، وبالتالي يكون إجمالي الصويا بعد الاعتماد في الأسواق 122 ألف طن، ما يلبي احتياجات السوق، ويغطي متطلبات مصانع الأعلاف». وواصل: «الأعلاف بدأت في التوفر بالسوق ومصانع الأعلاف، وبالتالي ستصل للمربيين، ونأمل في استقرار أسعار الأعلاف وتلبية احتياجات المربيين نتيجة ضخ هذه الكميات». إنتاج 1.4 مليار طائر سنويا ولفت إلى أنّ جرى تشكيل لجنة تتابع الأمر بداية من خروج مستحضر الأعلاف سواء الصويا أو الذرة من الميناء، وصولا إلى المربي، مرورا بكل الحلقات الوسيطة للتأكد من الالتزام بالأسعار. وعن تأثر أسعار الدواجن بسبب أزمة الأعلاف، قائلا: «إن شاء الله الأمور هتبقى مستقرة، وحتى ولو فيه آثار هتكون آثار محدودة جدا، خاصة أن قطاع الإنتاج الداجني قوي، ويتم ضخ مئات المليارات من الجنيهات استثمارات في هذا القطاع، وأكثر من 1.4 مليار طائر يتم إنتاجهم في مصر سنويا».