اختلفت مظاهر الاحتفال بالمولد النبوى الشريف فى شمال سيناء هذا العام للمرة الأولى، وأحيت الطرق الصوفية الذكرى نهاراً بسبب حظر التجول المفروض على مدن وقرى المحافظة، وأعلنت زوايا الطرق الصوفية والمريدون استمرار الاحتفالات لمدة أسبوع كامل. من جانبه قال محمود إبراهيم من الطريقة الأحمدية «العلاوية» بالشيخ زويد، لقد احتفل أتباع سيدى أبوأحمد، وأتباع الشيخ سلمان بمدينة الشيخ زويد بزاوية الشيخ سلمان بعد صلاة الجمعة، نهاراً، وبدأ الاحتفال بالأناشيد الدينية والتواشيح ومدح النبى الكريم بعد خطبة الجمعة، حتى يتمكن الذين قدموا من القرى البعيدة أو المحافظات الأخرى من العودة إلى ديارهم قبيل أوقات المساء والحظر المفروض. وأضاف محمد جهامة: لأول مرة نحتفل بزاوية الشيخ سلمان نهاراً، فمن المعتاد أن يكون الاحتفال بعد صلاة المغرب ويمتد حتى بعد صلاة العشاء لأكثر من 3 ساعات، ولكن الشيخ سلمان طالب «المريدين» بالقدوم للاحتفال بعد صلاة الجمعة، وذلك لعدم تعرضهم لأى مخاطر، خصوصاً فى ظل الأوضاع الأمنية التى تشهدها شمال سيناء. وفى الجورة جنوب الشيخ زويد، احتفلت زاوية الشيخ خلف، وتجمعت معها الزوايا التابعة لها من المناطق القريبة جنوب الشيخ زويد وغربها، أيضاً بعد صلاة الظهر، واهتم الحضور بقراءة القرآن الكريم والأناشيد الدينية من كتاب «الديوان» الخاص بالطريقة الأحمدية، وبها أشعار أئمة المتصوفة مثل ابن الفارض وعبدالرحيم البرعى وغير ذلك الكثير ورابعة العدوية «سيدة العشق الإلهى» بحسب مفاهيم المتصوفة. فى هذا السياق قال الشيخ عرفات خضر شيخ الطريقة العلاوية بمنطقة الجورة: «احتفلنا رغم الأوضاع السيئة، والرصاصات الاحترازية التى كانت تعبر مئذنة الزاوية، وسوف نواصل احتفالاتنا على مدار الأسبوع بالزوايا المختلفة»، مضيفاً: احتفلنا أمس بزاوية «أبوعليان» جنوب الشيخ زويد، وغداً فى شيبانة، ومناطق أخرى برفح، حتى يتم الاحتفال بجميع زوايا الشيخ خلف رحمه الله، بحسب الشيخ عرفات خضر. وفى زاوية النصايرة بالشيخ زويد قال خالد عبدالباسط من أتباع زاوية الشيخ زويد الرئيسية، اقتصر الاحتفال على قراءة القرآن الكريم وبعض أناشيد المدح الدينى ما بين المغرب والعشاء، لأن أغلب الموجودين من أهل المكان، وغادروا الزاوية قبل السابعة مساء أى بعد صلاة العشاء مباشرة. وأضاف أحد أتباع زاوية الشيخ «النصايرة»: كنا فى السابق ندعو المريدين من الزوايا الأخرى والجيران والأحبة، لعمل احتفالية كبيرة يقترب عددها من 1000 شخص، أما اليوم وبسبب الحظر لم يتجاوز العدد 50 شخصاً فقط وكلهم من أهل المكان. وفى العريش وفى حى الشيخ عيد أبوجرير تحديداً، احتفلت الطريقة الجريرية بالمولد النبوى الشريف بقراءة القرآن الكريم والأذكار الدينية الخاصة بالطريقة، واستقبال الضيوف الذين قدموا من أنحاء كثيرة من خارج العريش وداخلها، وتمت قراءة أناشيد المدح النبوى. وعن الطرق الصوفية فى شمال سيناء، قال أحد أبناء الطريقة الأحمدية الشيخ محمد أبوأحمد، إن سيناء بها 3 طرق صوفية فقط، طريقة الشيخ عيد أبوجرير ولها زواياها ومحبوها فى العريش والشيخ زويد ورفح، وسميت الطريقة باسمه. أما الطريقة الثانية فهى «الطريقة العلاوية»، وشيخها الشيخ أبوأحمد الفالوجى. أما الطريقة التيجانية فلها العشرات فقط من الأتباع بمدينة العريش بشارع الصاغة.