وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في شهر يونيو عام 2020، على أساسيات الدولة فيما يخص استراتيجية «الردع النووي»، والتي قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأسبوع الماضي، أنها ستشمل أوكرانيا. وحتى عام 2020 كانت آلية ومبادئ صنع القرار فيما يخص العقيدة النووية الروسية تصنف «سر دولة» بالنسبة لروسيا والاتحاد السوفيتي سابقا، حتى نشرت الوثيقة التي تسمح للاتحاد الروسي باستخدام الأسلحة النووية كرد لهجوم عدائي، وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أنه في هذه الحالة يمكن لموسكو توجيه ضربة ساحقة للعدو باستخدام الأسلحة النووية، وفقا لموقع «جلوبال سيكيورتي». سيناريوهات استخدام الردع النووي وقال وزير الخارجية الروسي خلال لقاء في شهر مارس من العام الجاري، إن روسيا لا تبني سياستها على مبدأ «التصعيد لخفض التصعيد»، كما يزعم الخبراء الغربيين، بل أن الحديث على الأسلحة النووية قيد التنفيذ الآن، بحسب موقع «جلوبال سيكيورتي». ووفقا للوثيقة الرسمية التي وافقت موسكو على نشرها فإن السيناريوهات التي تسمح لروسيا باستخدام الردع النووي تتضمن النقاط الآتية: - الحصول على معلومات موثوقة تؤكد إطلاق صواريخ بالستية تستهدف أراضي الاتحاد الروسي. - استخدام أسلحة نووية أو أسلحة دمار شامل أخرى ضد روسيا. - تعرض روسيا للغزو باستخدام أسلحة تقليدية، في حالة أصبح وجود دولة روسيا مهدد. اعتماد القوة النووية لمواجهة التفوق الغربي وقال اللواء أندريه ستيرلين، رئيس مديرية العمليات لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية في مقال له بصحيفة «كراسنايا زفيزدا»: «نهاية الحرب الباردة دفعت موسكو إلى اعتماد القوة النووية الكبيرة لمواجهة التفوق الغربي في كل شيء آخر على صعيد تكنولوجيا الأسلحة التقليدية، والموارد الاقتصادية وما إلى ذلك». وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في وقت سابق، لدى سؤاله عن إمكانية استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا: «كل شيء مذكور في العقيدة النووية لروسيا الاتحادية، وتضع روسيا منذ 27 فبراير الماضي قوة الردع النووي في حالة التأهب القصوى»، بحسب شبكة «سكاي نيوز عربية».