سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسعاد يونس في"ممكن": السعادة اختيار.. وأعيش دون أن أحسب شيئا للدنيا الفنانة: طموحاتي لم تتوقف عند التمثيل ولا أنظر للخلف أبدا.. وقرصنة الأفلام قضية "أمن قومي"
قالت الفنانة إسعاد يونس، إن السعادة اختيار، مضيفة "هناك من ينوح حولنا رغم أن لديه مسببات سعادة كثيرة لكنه لا يحس بها". وأضافت يونس، خلال حوارها مع الإعلامي خيري رمضان ببرنامجه "ممكن" عبر فضائية "سي بي سي" مساء أمس، "برنامجي (صاحبة السعادة) أخذ مني مجهود فظيع، وشهد تغييرات في بدايته، حتى ركب الكل نفس المركب". وتابعت "البرنامج كان في دماغي، ولكن ليس بهذا الشكل، وأنا أقوم بعمل مقالات ساخرة أسبوعيًا منذ سنوات، وكان الطلب على أن أقوم بعمل برنامج يحمل طابع هذه المقالات، ولكني لم أجد هذا صحيحًا، لأنهم كانوا متخيلين أنه لو كان البرنامج به خربشة سيجلب إعلانات، وكنت أريد عمل شيء عن مصر، لأنه مر علينا إعصار السنوات السابقة، والهوية تذوب ولدينا ثروات لا تقدر بثمن". واستكلمت "وجدت أن معلوماتي تذهب مني، والناس نسيت عندما وجدت من يخرج ويزيح رأس تمثال أم كلثوم، ويغطوا تمثال النهضة، فما هذا، خاصة وأن هناك نبرة قديمة تكرهنا في عهد الفراعنة، ويوجد شباب لا يعلمون تاريخنا، ولا يعلموا أن الهرم لا يستطيع أحد بناءه، وقررت ترتيب الأمور في رأسي، فأنا مين؟، وهذا ما جعل البعض لا يفهمني في بداية البرنامج، ولكنهم الآن عرفوا الرسالة، وهي خاصة بمصر، والدولة التي لن نرى منها شيئًا ولا نسطيع أن نغطي قيمتها، وهي شيء عظيم، ونحن نذهب ونركب الأفيال لنزور دولة سياحية بها 6 أعمدة فقط!". أوضحت إسعاد، أنها ليست متعودة على النظر للخلف، وأنها بالفعل تحس بكون الوقت سرق منها، ولكن لديها أمل في أن اليوم الجديد بالسنة الجديدة به نفس الانطلاق والتفائل والحب، قائلة :"أول يوم في السنة الجديدة يكون بداية رحلة جديدة أتمنى فيها تحقيق ما لم أحققه بعد". عن تمثيلها مشهد في فيلم "عمارة يعقوبيان"، قالت: "كنت الموزع الخاص بالفيلم، والفنان عادل إمام له أفضال علي، وطلب مني تمثيل المشهد، وفي المشهد شتمني.. لأن المشهد كان طرده من المنزل وعندما انتهى المشهد قال (بنت كلب.. غول.. يا ساتر عليكي)، وطبعًا فرحت بهذا". أوضحت الفنانة، أن صناعة السينما هامة للغاية وسلاح قوي، على الرغم من أن هامش الربح ضيق، مضيفة "هذه الصناعة لا يدخلها سوى العاشق"، متعجبة من أنهذه الصناعة تعيش بالدولة منذ 118 عامًا في هذا الوضع المزري، قائلة "عيب ما يحدث". وأضافت الفنانة متحدثة عن صناعة السينما، قائلة "كان هناك مشروع ضخم جمع بين رجال أعمال ومؤسسات، لعمل شركة تليق بتراث مصر الفني، وتم رصد لها كم كبير من الناس والمال لعمل نظام شبيه بالدول المتقدمة في صناعة الفنون، وكان بها قطاع السينما والغناء والنشر والسيوشيال ميديا، وأسند المشروع إلى رئاسة الشركة العربية، حيث كان هناك أمل ألا تنحصر صناعة السينما في مصر في حيز ضيق رغم تاريخها ووجود كفاءات بها، لأن مصر أغنى الدول بشبابها الخلاق". وردا على سؤال "لماذا أسندت لك تحديدًا"، أجابت: "لأن طموحاتي لم تتوقف عند التمثيل، بل أحلم بأشياء عديدة، وكان في الوقت نفسه جودة الفيلم المصري رديئة، وأول قرار اتخذناه أنه لا يمكن عمل فيلم إلا عندما يكون الفيلم في أحسن معامل العالم إلى أن تتطور معاملنا في مصر، وكانت الأفلام تذهب لتركيا أو لندن، والفيلم المصري هدفنا له هو أخذ بهائه وزهوته، وتدهور بنا الحال إلى أن أخذت الدول مكانتنا، ولكن الحلم تدمر بسبب هجوم كبير على الشركة، واتهموها بسرقة التراث، ولم أفهم معنى سرقة هذا التراث، ولم يكن هناك أي توجه أو أي شئ سوى أن تحتل مصر مكانة حقيقية في الفن والسينما، ولم يعرض الأفلام المصرية في مهرجانات الخارج بسبب جودتها السيئة، لتكون الأفلام الآن بجودة جيدة، ومتداولة تداول حر". تطرقت الفنانة، في حديثها إلى قضية "قرصنة الأفلام"، وقالت: "لا أحد يتخيل الضربة القاتلة التي حدثت لشركة الإنتاج، وجاءت من القنوات المقرصنة على (النايل سات)، فأنا لا أنتج الفيلم لأعلقه على نجفة، بل لأربح منه، ولكن ما حدث هو أن الفيلم تم تسريبه على القنوات، بعد أول عرض له، ما منع عنه فرصة عرضه في السينمات أو القنوات، لأن الأخيرة توقفت عن الشراء منذ 2010، ويأخذون الأفلام بملالييم، فكيف نقوم بعمل فيلم بعد ذلك، ونحن الدولة الوحيدة في العالم التي تعاني من هذه المشكلة". وشددت على أنه يوجد مشكلة في القانون، وأنها ككيان يجب أن تقف لترى الخريطة المستقبلية، واصفة القرصنة على الأفلام بأنها "قضية أمن قومي". أشادت "صاحبة السعادة"، بالفنان سمير غانم، واصفة إياه بأنه "طيب القلب"، وأكثر من يضحكها من الممثلين، ليفاجئها الإعلامي خيري رمضان بمداخلة من سمير غانم، الأمر الذي أسعد يونس بشدة وقالت "يا أهلا بالقمر". وقال سمير غانم، في مداخلته الهاتفية: "إسعاد يونس هي سبب عمل مسرحية(جحا يحكم المدينة)، وقالت لي هنعمل المسرحية دي ونعمل مسلسلات ورا بعض.. وقمنا بالمسرحية ولكننا لم نقم بولا مسلسل"، الجملة التي أضحكت الفنانة إسعاد يونس بشدة. وأضاف "إسعاد يونس فنانة جميلة وأستاذة، ولديها خفة دم من عند الله، وكنا نقف نضحك على ما نقوله مع الجمهور، وليس مصطنعًا". ورد غانم، على سؤال الإعلامي خيري رمضان، "هل تشاهد برنامج صاحبة السعادة"، بقوله "طبعا، وكنت في الأسبوع الأول ضيفًا عليها ودخلت عليها بمزيكا حسب الله". وعن أمنياته في 2015، قال سمير: "يبعد الله عنا العين والحاقدين، ومن يموتوا من عظمة مصر وشعبها وجيشها"، وردت إسعاد: "كل سنة وانت طيب يا سمورة"، ليجيب الفنان سمير غانم عليها ضاحكًا "يا حبيبة قلبي وانتي طيبة يا صاحبة السعادة". استكملت الفنانة البرنامج، وتتحدث عن الرحلين في 2014، قائلة إن الفنان الراحل سعيد صالح صاحب فضل عليها، وأن خالد صالح حبيب لكل الناس، أما "الأنتيم" فكان حسين الإمام. وتحدثت عن كواليس آخر حلقة ظهر فيها حسين الإمام قبل وفاته، وكانت في "صاحبة السعادة، وقالت "سجل معي، ويوم إذاعة حلقته كنت أسجل حلقة الأرمن، ووجدت نظرات فريق الإعداد غير طبيعية، ودخلت غرفتي ولم أجد الأي باد أو الكمبيوتر يعمل ولا يوجد هواتف، وتعجبت من هذا ونزلت عملت قليلا، ثم طلبني ابني من لندن الساعة 4 الفجر، وتعجبت من الأمر، وقالوا لي على الخبر، وكان حسين زي القمر وقلت إن الله أكرمه، لأنه مش بتاع بهدلة.. ونحن نعرف بعض من أيام دعاء المظلومين في السبعينيات، وكانت فلسفته في الحياة رائعة وبسيطة، وكان إنسان رايق وجميل وعاش مع زوجته سحر حياة مختلفة". عن المسرح وتمثيلها عليه، قالت يونس "المسرح يوميًا في أزمة نفسية حتى أول خمسة دقائق، وبدايتها من فتحة الرواية حتى لو كانت مضحكة، ولكن بها رهبة، وبعدها الجمهور نفسه الذي أتى، ونعلم مقاس الليلة منهم، وبعدها مقدمة الرواية، والجمهور كان قياسه هو من يوترني، لأن له عدة صفات لا تتشابه، فيومًا مثلًا يكون به ناس ثقيلة، أو يضحكون بسهولة". وفيما يتعلق بالعام الجديد 2015، تحدثت "توقفت عن جملة راحت وسنة عدت منذ أن أتممت 40 سنة، ولدي أصدقاء أنتيم ومنهم معز الشهدي وموفق الشهدي، وعيد مولدهما مقدس، وحدثوني في يوم عيد مولدي فبكيت، فقالا لي "إحنا لسنا قدامنا كتير.. بتنوحي على إيه؟ ومن حينها وأنا أعيش بدون أن أحسب شيئًا للدنيا".