الملا: نواصل الخطة المتكاملة لزيادة قدرات صناعة البتروكيماويات المصرية

أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، استمرار قطاع البترول في الخطة المتكاملة لزيادة قدرات صناعة البتروكيماويات المصرية، من خلال مجموعة من المشروعات الجديدة الطموحة، التي تمثل فرصا جاذبة للاستثمارات المحلية والعالمية، وفي مقدمتها مجمع البحر الاحمر للبتروكيماويات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومشروعات الظهير الصناعي للعلمين الجديدة.
وأشار الملا، خلال رئاسته الجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، المخصصة لاعتماد نتائج الأعمال عن العام المالي 2021/ 2022، بحضور المحاسب هشام عكاشة، رئيس البنك الاهلي المصري، إلى أن «مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات مشروع قومي كبير، وقطعنا خطوات مهمة في مراحل تنفيذه، التي تطلبت جهودا مكثفة، وسيوفر منتجات جديدة يتزايد عليها الطلب في السوق المحلي والعالمي، خاصة البوليستر».

الاستثمار في الظهير الصناعي للعلمين الجديدة
وأضاف أن قطاع البترول كان سبّاقاً في إعداد مخطط للاستثمار في صناعات ذات مردود اقتصادي وتنموي كبير بالظهير الصناعي للعلمين الجديدة، والإعداد لإنشاء منطقة تخزين وتداول للمنتجات البترولية، خاصة بعد مد خطوط لنقلها من الإسكندرية، بعد الانتهاء من خط غاز العلمين الجديدة لتغذية المنطقة بالغاز الطبيعي.
وأشار إلى أن مشروع إنتاج الألواح الخشبية من قش الأرز، الجاري تنفيذه في البحيرة، من المشروعات التي تحقق مردودا بيئيا واقتصاديا كبيرا، مضيفا أن القطاع يدرس إقامة مشروعات مماثلة في محافظات أخرى، بما يحقق المردود ذاته.
من جانبه، استعرض الكيميائى سعد هلال رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، مؤشرات الأداء لصناعة البتروكيماويات المصرية خلال العام المالي 2021/ 2022، الذي شهد تطورا ملحوظًا في تنمية وتنفيذ مشروعات البتروكيماويات، بهدف إنتاج مواد بتروكيماوية أساسية، عبر التوسع في الشركات القائمة، وتنويع تصنيع المنتجات البتروكيماوية المتخصصة ذات القيمة المضافة العالية، والتي تنتج محليا لأول مرة، بما يلبي جانب من احتياجات السوق المحلي.
وأضاف أن الإنتاج المحلي من البتروكيماويات تجاوز 4.3 مليون طن سنويا، بعدما تضاعف من 2.1 مليون طن في عام 2016/2015، مشيراً إلى أن إجمالي إيرادات الشركة ارتفعت بنسبة 85%، لتصل لأكثر من 3.3 مليار جنيه، كما عرض موقف تنفيذ مشروع إنتاج مشتقات الميثانول في دمياط، وأنشطة الإحلال والتطوير في الشركات التابعة.
وأوضح هلال أن العام المالي شهد إعادة تأهيل وتشغيل الخط الأول لإنتاج البولى استيرين في الدخيلة، بإجمالي 20 ألف طن، لأول مرة منذ عام 2014، مع تجهيز وإعادة تأهيل خط الإنتاج الثاني، لافتا إلى تنفيذ مشروعات التجديد في شركة البتروكيماويات المصرية، لزيادة طاقتها الإنتاجية.
وأكد دراسة تنفيذ عدد من المشروعات لزيادة الطاقة الإنتاجية من منتج الألكيل بنزين، بالتنسيق مع شركة إيلاب، بغرض الاستفادة من الموارد المتاحة، وزيادة الإيرادات وتوفير احتياجات السوق، لافتا إلى أن مبيعات منتج الميثانول محليا بلغت مليون طن منذ بداية إنتاج الشركة في عام 2010.