مجلة أمريكية: أزمة تغير المناخ هي الأهم على مستوى العالم

ذكرت مجلة «إسكواير» الأمريكية أنه وسط انشغال العالم بالمشاكلات السياسية والانتخابات الأمريكية القادمة، أن الأزمات التي ستواجه العالم بسبب المناخ لن تنتظر أحداً، كما أن باقي المشكلات السياسية، وأي أزمات أخرى مهما كانت ضخمة، ما هي إلا مشكلات تأتي في الدرجة الثانية، خاصةً وأن بعض المناطق على هذا الكوكب، أصبحت مناطق غير قابلة للعيش.
تأثير موجات الجفاف العالم
وجاء في تقرير نشرته المجلة الأمريكية أنه طوال هذا الصيف، كانت المشكلات المتعلقة بتغير المناخ وحدوث الجفاف حول العالم، تتصدر عناوين الأخبار الرئيسية، بالإضافة إلى جفاف السدود، وظهور الصخور الكبيرة التي تدل على أماكن وجود المياه، وأزمنة الجفاف السابقة، وذكرت المجلة ان هناك بعض السفن الغارقة منذ 80 عاما ظهرت في شبة جزيرة البلقان في أوروبا، ما يجعل الأمر مثيرا للاهتمام لأي عالم آثار، ولكن عندما يحتاج الانسان للمياه تصبح هذه الأشياء أقل إثارة.
موسم الأعاصير سيكون الأقوى هذا الشتاء
وأوضحت المجلة أنه مع حلول الخريف واقتراب الشتاء، وذلك بالنسبة لمن يعيشون على السواحل او على الجزر، سيكون موسم الاعاصير قد بدأ، ومن المتوقع أن يكون أقوى وأشد قسوة عن أي موسم مضى، وذلك بسبب التراكمات التي تحدث بسبب تغيرات المناخ.
وتابعت المجلة أنه في نهاية هذا الأسبوع، دمر إعصار «فيونا» مناطق واسعة في جزر بورتوريكو وجمهورية الدومينيكان وجزربرمودا، بالإضافة إلى جزر تركس وكايكوس، كما اشتدت قوة الإعصار وهو متجه إلى الشمال، ودمرت الرياح العاتية مقاطعة «نوفا سكوشا» الكندية، بالإضافة إلى مناطق كندية أخرى تطل على المحيط الأطلسي، تعرف باسم «كندا الأطلسية»، التي عادةً ما تكون عرضة للعواصف بحلول موسم الشتاء، وفي الغالب تتقابل تلك الرياح المسببة للعواصف مع أعاصير استوائية.
وأضافت المجلة إنه من المحزن أن نرى كل الأخبار والقصص عن الدمار الهائل الذي يحدث بسبب هذ العواصف، وعن هؤلاء الذين أصبحوا بلا مأوى، أو مياه، كما أن تلك العواصف وآثارها المدمرة، والتي قد تستمر لمدة طويلة، تحدث بسبب الأنشطة البشرية، مثل الصناعات والانبعاثات، التي ينتج عنها تغير المناخ.