الطبيعة تغضب.. «فيونا» يضرب شمال الأطلسى

«ستكون عاصفة يتذكرها الجميع عندما تحل».. هكذا وصف بوب روبيشود، خبير الأرصاد الجوية فى مركز الأعاصير الكندى، إعصار «فيونا»، الذى يواصل ضرب مناطق عديدة شمال المحيط الأطلسى، ما يُعد بمنزلة إنذار جديد على غضب الطبيعة.
الطبيعة تغضب.. «فيونا» يضرب شمال الأطلسى
فى مسيرتها عبر منطقة البحر الكاريبى، تسببت العاصفة التى رافقت «فيونا»، والتى تبلغ سرعتها 215 كيلومترًا فى الساعة، فى مقتل 4 أشخاص على الأقل، تاركة غالبية السكان فى المناطق التى مرت بها بدون كهرباء أو مياه جارية، كما تسبب فى انهيارات أرضية، وأعطال حالت الظروف دون إصلاحها.
الطبيعة تغضب.. «فيونا» يضرب شمال الأطلسى
وسلط العديد من وسائل الإعلام الضوء على الإعصار، الذى ضرب جزر توركس وكايكوس، متسببًا فى سقوط أمطار غزيرة وفيضانات بالأرخبيل الكاريبى، بعدما أشاع الدمار فى جمهورية الدومينيكان وبورتوريكو.
الطبيعة تغضب.. «فيونا» يضرب شمال الأطلسى
وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية أن موجة فيضانات غير مسبوقة غمرت المنازل فى بورتوريكو، ما تسبب فى حالة من الحصار للأفراد هناك، بينما لجأ العديد من الأشخاص إلى الاحتماء بحيواناتهم الأليفة وداخل المدارس، وسُويت المحاصيل الزراعية بالأرض.
واجتاح الإعصار، صباح أمس الأول، أرخبيل «برمودا»، أحد الأقاليم الواقعة شمال المحيط الأطلسى، ما تسبب فى هطول أمطار غزيرة ورياح عاتية.
الطبيعة تغضب.. «فيونا» يضرب شمال الأطلسى
وقالت الوكالة الأمريكية إن السلطات فى برمودا عمدت إلى بعض الإجراءات الاحترازية قبل وصول الإعصار إليها، ففتحت الملاجئ، وأغلقت المدارس وأماكن العمل، كما شدد رئيس الوزراء، ديفيد بيرت، عبر «تويتر»، على المواطنين بضرورة أخذ الحذر والحيطة والاهتمام بكبار السن.
وفى جمهورية الدومينيكان، حاصرت مياه الفيضانات منازل السكان، وتراكم الطين خارج عتبات منازلهم، والتقطت الوكالة العديد من الصور، التى تُظهر جهودًا مضنية يبذلها هؤلاء الأفراد لمحاولة إنقاذ منازلهم وممتلكاتهم.
على صعيد متصل، أعلن مركز الأعاصير الكندى حالة تأهب عالية لمراقبة وصول الإعصار إلى مساحات شاسعة من ساحل مقاطعة نوفا سكوشا وجزيرتى الأمير إدوارد ونيوفاوندلاند.
يأتى هذا، فى الوقت الذى قال فيه المركز الوطنى الأمريكى للأعاصير إن «فيونا» سيجتاح المنطقة ك«إعصار قوى خارج المدارى، تصاحبه رياح عاتية».