دبلوماسي: منتدى التعاون الدولي يأتي في وقت ملح بشأن التنمية بأفريقيا

قال السفير صلاح حليمة نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إن النسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، التي تنطلق غدا بالعاصمة الإدارية، يمثل فرصة تأتي في توقيت ملح بالنسبة لبحث موضوعات تتعلق بالتحول إلى الاقتصاد الأخصر، ومشكلات التنمية بالذات في قارة أفريقيا.
وأضاف، في اتصال هاتفي ل«الوطن»، أن «هذا أمر مرتبط بتداعيات تغيرات المناخ، وما يواجه قارة أفريقيا من تأثيرات سلبية، فالقارة السمراء هي الأكثر تضررا من التغيرات المناخية، رغم أنها الأقل سببا فيما يحدث، لهذا تعاني، إلى جانب ما لاقته من تأثيرات للأزمة الروسية الأوكرانية، التي معها تتفاقم مشكلات التنمية المستدامة في أفريقيا، وكذلك جائحة كورونا».
ثلاثي التغيرات المناخية وحرب روسيا وأوكرانيا وجائحة كورونا
تابع الدبلوماسي المصري السابق: «تغيرات المناخ وأزمة روسيا وأوكرانيا وجائحة كورونا، لهم تأثير كبير على عملية التنمية الاقتصادية في أفريقيا، وتغيرات المناخ وارتفاع درجة الحرارة، والانبعاثات الكربونية الضارة، لها تأثير كبير على الأوضاع البيئية في القارة، وكذلك ما يتعلق بالتنمية المستدامة بصفة عامة».
ويرى السفير صلاح حليمة، أن المشكلة الرئيسية التي يناقشها المنتدى بحث وزراء المالية والبيئة الأفارقة مواجهة تحديات التغيرات المناخية، وهي تأتي تحضيرا لمؤتمر المناخ المقبل في مصر، كما أن الأمر مرتبط ببحث عملية التمويل التي تعهدت بها الدول المتقدمة لمساعدة قارة أفريقيا في مواجهة التغيرات المناخية والتحول نحو الطاقة الجديدة وتوفير التكنولوجيا والتي تقدر بما يقرب من 100 مليار دولار سنويا».
المتتدى له أهمية على صعيد الأمن المائي والغذائي
وقال نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إن المنتدى له أهمية عندما يتعلق الأمر بمناقشة قضايا الطاقة والمياه والأمن الغذائي، وما يمكن أن تقدمه الدول الكبيرة للدول الأفريقية في هذا الصدد.
وأكد «حليمة»، أنه يعتبر المنتدى بمثابة تحضير لقمة المناخ المقبلة في شرم الشيخ، الذي سيكون معني بصفة أساسية بمناقشة كل الأمور المتعلقة بالتنمية في قارة أفريقيا، والتحديات التي تواجه الدول، والعمل على دعم الدول في مجال الطاقة الجديدة.
وقال الدبلوماسي السابق، إن مصر تجر تحركات كبيرة، وتعقد المؤتمرات اللازمة المتعلقة بمواجهة مشكلات التنمية في قارة أفريقيا، وقضية التغيرات المناخية، وستقدم مصر نموذجا لما يمكن القيام به، للتغلب على تغيرات المناخ وتحدياتها، وخلق توافق حول علاج هذه القضايا.