كشفت مجلة دير شبيجل الألمانية عن أن الحرس الثوري الإيراني يخطط لإغلاق لإغلاق الممرات الملاحية في وجه الناقلات الدولية عند مضيق هرمز من خلال "حادث متعمد" في محاولة لتعليق العقوبات الدولية المفروضة على طهران. ونشرت المجلة في عددها الأسبوعي الصادر اليوم الاثنين تقريرا عن أن الحرس الثوري في إيران يخطط "لتخريب أو تدمير ناقلة نفط كبيرة في مياه الخليج أمام مضيق هرمز، مما يؤدي لتلوث مياه المنطقة ويعوق مرور الناقلات، وقالت المجلة إنها حصلت على نسخة من الخطة التخريبية لقائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري وهي خطة سرية للغاية وتحمل اسم " المياه القذرة". وقالت المجلة إن الخطة السرية موضوعة أمام المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي للتصديق على تنفيذها، وإن المقصود من الخطة هو معاقبة الغرب على فرضه عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي، أو إجباره على المشاركة في تطهير مياه الخليج حيث يمكن قيام الغرب في هذه الحالة بتعليق العقوبات المفروضة ضد إيران. وذكرت المجلة أن الفكرة من بنات أفكار قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري، وتتلخص في تدمير أو تخريب ناقلة نفط في مضيق هرمز -الممر البحري الضيق بين إيران وسلطنة عمان- الذي يمر به ثلث ناقلات النفط في العالم. وأضافت دير شبيجل الألمانية أن تسرب النفط من سفينة بهذه الضخامة يمكن أن يسبب كارثة بيئية في أحد أكثر الممرات المائية الدولية ازدحاما ويدفع على الأقل إلى الإغلاق المؤقت والباهظ أمام حركة الشحن. ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية غربية قولها إن الهدف من المقترح كان "معاقبة" الحكومات المعادية لفرضها عقوبات على نظام الرئيس محمود أحمدي نجاد ويشير تقرير المجلة إلى أن تنظيف المنطقة لن يكون ممكنا بدون دعم فني من إيران، مما سيجبر الدول الغربية على تخفيف العقوبات على إيران أو إسقاطها تماما. ويذكر أن الجنرال جعفري ساعد في قيادة الثورة للإطاحة بشاه إيران وصعود آية الله الخميني إلى السلطة عام 1979، وكان من بين الطلبة المتظاهرين الذين اقتحموا السفارة الأميركية في طهران ذلك العام. وقاد الحرس الثوري المناهض للغرب بشراسة أو ما يُطلق عليه "باساداران"، منذ عام 2007. وأشارت الصحيفة إلى أن جعفري (55 عاما) معروف بردوده المتشددة على التهديدات ضد إيران، وفي عام 2009 أعلن أن طهران ستشن هجوما صاروخيا على منشأة مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي إذا هاجمت إسرائيل المحطات النووية الإيرانية. وأفاد تقرير دير شبيجل أن الجنرال جعفري وضع خطة التخريب بالتعاون مع الأدميرال علي فداوي القيادي في الحرس الثوري، ونقلت المجلة عن مصادر استخباراتية غربية قولها إن المؤامرة كانت علامة واضحة على أن الحكومة الإيرانية كانت محبطة وأن العقوبات الغربية تضر بالنظام أكثر مما هو مستعد للاعتراف بذلك.