أمل جديد لملايين المرضى.. باحث مصري ينجح في تصوير الخلية السرطانية

قال الدكتور هيثم شعبان، باحث ورئيس مشروع بحثي بمعهد أجورا لأبحاث السرطان بلوزان – سويسرا، إن مسقط رأسه من محافظة بني سويف تحديدًا في مركز سمسطا، كما أن والدته تعمل في مجال التربية والتعليم، ووالده كان مهندسًا زراعيًا، لافتًا أن أسرته من الطبقة المتوسطة، ولديه 4 أشقاء.
شقيقه شجعه للالتحاق بكلية العلوم
وأضاف «شعبان»، خلال لقاء ببرنامج «مصر تستطيع»، المذاع على شاشة قناة «DMC»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد فايق، اليوم الخميس، أنه شقيقه شجعه على الالتحاق بكلية العلوم، تحديدًا في قسم الفيزياء وتخصص في الفيزياء الحيوية، وهي تشمل دراسة تصنيع الميكروسكوب ودراسة الكائنات الحية والجزيئات، وحتى دراسة العلاج الإشعاعي.
ولفت إلى أنه كان لديه شغفًا بمعرفة تفاعل الجزئيات عن الجزيء الواحد، وهذا التخصص لم يكن موجودًا في مصر، موضحًا أنه حصل على درجة الدكتوراه من خلال مشروع في الاتحاد الأوروبي ما بين معهد في فرنسا وآخر في إيطاليا، فحصل على درجة مشتركة، والأساتذة المشرفين على بحثه تخصصهم فيزياء حيوية، وخلال إعداد الدكتوراه بنى ميكرسكوبًا جديدًا ويعد امتدادًا لميكرسوب بناه أستاذه، وحصل بموجبه على جائزة نوبل في 2014.
دراسة الجنيوم
وتابع: «درست في فرنسا الجينوم وكيفية نسخه، لأننا إذا أوقفنا النسخ في الجينوم بالخلايا السرطانية سنستطيع توقيفه، كما طورت أكثر من ميكروسوب ولكن أحدهم كان هو الهدف بالنسبة لي، فذهبت لهارفارد لاستكمال بناءه».
وأوضح أن المدارس العلمية وطريقة إدارتها تختلف من دولة لأخرى، متابعًا: «في فرنسا يخشون من الجرأة في التجربة ويخشون من الخطأ، لأن الخطأ بالنسبة لهم عيب، بينما في أمريكا الوضع مختلف وإذا وقع شخص في الخطأ يعيد المحاولة من جديد».
وعرّف الإعلامي أحمد فايق بالدكتور هيثم شعبان، على أنه الباحث في معهد الهندسية الحيوية بالمعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا في لوزان، لافتا إلى أنه أحرز هدفًا كبيرًا عبارة عن ميكروسكوب يصور الخلايا المسؤولة عن السرطان، وأجرى تكنيكًا داخل الميكروسكوب جعله لأول مرة في العالم يصور الحمض النووي للخلية السرطانية وهي حية، وهي بداية لاكتشاف عمل الخلية السرطانية وإيجاد حلول لهذا المرض.