وصفت قيادات من التيار الإسلامى، حزبى الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية، و«الشعب»، التابع للجبهة السلفية، أنهما إثراء للتيار الإسلامى، إلا أنهما يؤثران سلباً على مقاعد الأحزاب الإسلامية الموجودة؛ مثل أحزاب الحرية والعدالة والنور والبناء والتنمية، فى الانتخابات المقبلة؛ خصوصا بعد إعلان نيتهما خوض المنافسة على معظم الدوائر. قال الدكتور طلال مجاهد، مدير مكتب أبوإسماعيل، إن الشيخ سيعلن قريباً عن تأسيس حزبه و«الحركة الدولية» التابعة له، وأضاف أيمن إلياس، المتحدث الإعلامى لأبوإسماعيل، أنهم يستعدون لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة على معظم الدوائر المتاحة فى جميع المحافظات، موضحاً أن العمل يجرى حالياً لتجهيز قوائم مرشحيه التى سيخوض بها الانتخابات المقبلة. وقال ل«الوطن»: «سننافس فى الانتخابات المقبلة لنحصل على أغلبية لا تقل عن 60% فى البرلمان المقبل، ونحن موجودون فى جميع الدوائر الانتخابية بشخصيات يصعب المنافسة عليها، ولا نستبعد التحالف مع الأحزاب الإسلامية الأخرى ولكن الأمر يحتاج دراسة بعد معرفة شكل الانتخابات المقبلة». من جانبه، قال الدكتور هشام كمال المتحدث الإعلامى للجبهة السلفية ل«الوطن»، إن أبوإسماعيل لم يعلن رسمياً إنشاء حزبه السياسى، موضحاً أنه حال تأسيس الحزب رسمياً، سيكون حزب الشعب والجبهة السلفية حريصين على التحالف معه، لأنه سيكون من أقوى الأحزاب السياسية على الساحة، مضيفاً: «أتوقع أن يحصد حزب الجبهة السلفية نحو 20% من مقاعد البرلمان الجديد»، موضحاً أن الجبهة ستخوض الانتخابات خلال حزبها الذى سيؤسس خلال أيام، على جميع المقاعد، وسيكون هناك تحالفات فى بعض الدوائر، مع الأحزاب الأخرى سواء إسلامية أو غير إسلامية، شريطة ألا يجرى العمل ضد التيار الإسلامى. ورحب الدكتور يسرى حماد، المتحدث الرسمى لحزب النور، بإنشاء أية أحزاب جديدة، تعمل لمصلحة مصر ولرفعة الشريعة الإسلامية، مؤكداً أن التحدث عن التحالفات أمر سابق لأوانه، وأن النور يسعى للحصول على نسبة عالية من مقاعد البرلمان المقبل. ورأى الدكتور ناجح إبراهيم، القيادى بالجماعات الإسلامية، إن إنشاء أحزاب سلفية جديدة مثل حزبى أبوإسماعيل والشعب، سيزيد رقعة المنافسة بين الأحزاب الإسلامية مما يثرى الحركة الإسلامية. وأضاف: «حزبا الجبهة السلفية وأبوإسماعيل، سيكون تفكيرهما أكثر تطوراً وواقعية وينتقل خطابهما من مرحلة الدعوة إلى مرحلة الدولة، ومن فقه الجماعة إلى فقه السياسة، وسيرتبطان بالواقع ويفرزان قيادات جديدة لربط الشريعة بالواقع والدين بالحياة ربطاً صحيحاً». وأوضح أن إنشاء هذين الحزبين سيؤثر سلباً على الأحزاب الإسلامية الموجودة، خصوصاً حزبى الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والنور السلفى، فى عدد المقاعد فى الانتخابات البرلمانية، مضيفاً: «لكنه أمر ليس له قيمة؛ لأن الحزب الذى يفكر فى المناصب ومقاعد البرلمان حزب ذو نظرة ضيقة»، مشيراً إلى أن ذلك سيؤدى إلى تمزق الأصوات فى الانتخابات المقبلة وسيحتفظ التيار الإسلامى بأغلبيته ولكنها لن تكون أغلبية مطلقة.