تقديم لون جديد من المسرح يكسر جميع الثوابت والتابوهات كان أحد أهداف صنّاع العرض المسرحى «أنا سبحة فى رقبة درويش»، الذين قدموا عرضاً قائماً على نص شعرى وليس حكاية درامية، وذلك على مسرح الإبداع بمكتبة الإسكندرية. «زميلنا محمد جيد شاعر إسكندرانى كان عنده ديوان شعر وبسبب ضعف الإمكانات المادية وعدم موافقة أى دار نشر على طباعته حتى الآن، قررنا أن نقدّمه كعرض مسرحى» كلمات مصطفى النجار مخرج العرض، الذى اعتبر أن أزمة «جيد» فى عدم توافر أى أموال لطبع ديوانه كانت ملهمة لهم فى تقديم المشاكل التى يتعرّض لها الشباب المصرى والإحباطات التى تؤدى فى النهاية إلى دفن مواهبه. «المسرحية ببساطة بتقول إن بعد تلات سنين من الثورة بقينا جيل متغرب، لا عارف يرفض الواقع اللى عايشه ولا قادر يخليه أفضل» وصف «مصطفى» للعرض الذى اعتمد على الابتكار فى كل شىء، بدءاً من ديكور المسرح الذى لم يتجاوز وجود ثلاثة سلالم، وحتى الموسيقى التى اعتمدت على الجمع بين ثلاثة ألوان مختلفة: الصوفية والشرقية والغربية، مما جعل العرض لا يقتصر على التمثيل، بل تحول إلى مسرحية غنائية بعد أن ضمت عدداً كبيراً من الأغانى الشعرية.