سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«محلب»: وجود سائحين ب«التحرير» رسالة بأن مصر آمنة «موران»: 900 ألف يورو من الاتحاد الأوروبى لترميم المتحف المصرى.. و«الدماطى»: يضم أكثر من 160 ألف قطعة أثرية
افتتح المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، أمس، المرحلة الأولى من مبادرة إعادة إحياء المتحف المصرى بميدان التحرير، وقال فى تصريحات صحفية: «إن وجودنا حالياً لنشهد مبادرة إحياء المتحف المصرى، يعطى رسالة بأن مصر بلد الأمن والأمان، ونحن من ميدان التحرير نؤكد على ذلك، فى وجود عدد كبير من السفراء والسائحين». وأشاد رئيس الوزراء بما تم من أعمال تطوير بالمتحف، ثم أجرى حواراً مع عدد من السائحين بالمتحف، بينهم وفد صينى، وأكد لهم عمق العلاقات بين البلدين، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسى سيزور بلدهم قريباً، فى إطار توطيد العلاقات بين البلدين. ثم ألقى رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبى فى مصر، جيمس موران، كلمة أكد فيها أن «هذا المتحف يؤكد العلاقات والتعاون المصرى الأوروبى على مدار السنين»، معلناً عن أن «الاتحاد» سيسهم خلال العام المقبل فى أعمال الترميم بالمتحف بنحو 900 ألف يورو. من جهته، أوضح ممدوح الدماطى، وزير الآثار، أن المرحلة الأولى من تطوير المتحف المصرى شملت الجناح الشرقى من قاعة الملك «توت عنخ آمون» واستغرقت نحو 6 أشهر، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسى من المشروع هو إعادة المتحف إلى حالته الأولى وقت إنشائه، وإظهار النقوش والزخارف التى كانت تغطى جدرانه خصوصاً بعد التغييرات التى طرأت عليه فى الفترة الأخيرة. وأكد أنه يجرى حالياً استكمال المراحل المتبقية من أعمال التطوير للمتحف بالكامل، الذى يعد واحداً من أهم وأشهر المتاحف على مستوى العالم، لافتاً إلى الأهمية التاريخية للمبنى حيث إنه يمثل أثراً فى حد ذاته، ولفت إلى أن أعمال التطوير شارك فيها جهات عدة من خلال «الاتحاد الأوروبى والسفارة الألمانية» وبعض الرعاة من رجال الأعمال، لأهمية وقيمة المتحف المصرى، حيث كان يضم عند إنشائه 32 ألف قطعة أثرية زادت فى الثمانينات لتصل إلى نحو 160 ألف قطعة أثرية، مشيراً إلى أن المتحف المصرى «قطعة فنية له اهتمام شامل ليس من مصر فقط بل من العالم أجمع». وأكد «الدماطى» أن المتحف سيظل يقوم بدوره بعد افتتاح المتحف الكبير، حيث سيخصص لعرض القطع الأثرية التى تؤرخ لتطور فن النحت، موضحاً أن المتحف واجه منذ بدايته عقبات عديدة أدت إلى تدخل الخديوى عباس حلمى الثانى الذى دعا لاجتماع مجلس النظار، وكان المجلس سبق أن رفض إنشاء المتحف، وحرص الخديوى على حضور الاجتماع بنفسه وبدأ العمل بالمتحف بعد أن قرر الموافقة على إنشائه. وأشاد بدور الخديوى عباس حلمى الثانى فى إنشاء المتحف ودوره فى إنشاء 3 متاحف أخرى، وهى «الرومانى، والإسلامى، والقبطى»، موضحاً أن مشروع إحياء المتحف المصرى ليس فقط إحياءً للمنطقة بل هو إحياء متميز، مستشهداً بدور «عباس حلمى» فى إنشاء المتحف وإقراره لربع مليون جنيه لإتمام المتحف فى أبريل 1895 وتم افتتاحه فى نوفمبر 1902، وتابع: «نظراً لإنجازاته فى مجال الحفاظ على الآثار وافتتاحه لأكثر من متحف كان هناك هتاف شهير للمصريين أوائل القرن الماضى يعبر عن ذلك هو (الله حى.. عباس جى)، وفعلياً (عباس) عاد اليوم فى احتفالية افتتاح المرحلة الأولى من المتحف». من جهته، أكد عباس حلمى، حفيد الخديوى عباس حلمى الثانى، أنه فخور بكونه عضواً من محبى المتاحف ورئيس مجلس إدارة «جمعية أصدقاء المتاحف»، معبراً عن سعادته لتطوير المتحف المصرى ب«التحرير»، خصوصاً أن ذلك يتزامن مع الانتهاء من المرحلة الأولى من المتحف المصرى الكبير بالهرم. وأشار خلال المؤتمر الصحفى الذى سبق الافتتاح، فى حديقة المتحف المصرى، إلى أن عهد محمد على باشا شهد تأسيس المتحف المصرى، وأن بداية التطوير بدأت بتخزين الآثار عند بركة الأزبكية، وهو ما يؤكد اهتمام الأسرة العلوية بتراث مصر العظيم، لافتاً إلى أن وجوده ومساعدته فى إعادة المتحف إلى صورته الأولى أعاده شخصياً للحياة. وطالب حفيد الخديوى جميع الجهات، خصوصاً وزارة الآثار، بالاستمرار فى أعمال التطوير الخاصة بالمتحف، باعتباره من أهم وأشهر المعالم المصرية التى تحوى تراث التاريخ المصرى، فضلاً عن الحفاظ على جميع الآثار التى تعبر عن تراث مصر.