عرضت وزارة التموين فيلما تسجيليا عن الإجراءات التي اتخذتها خلال خطة ال100 يوم لتحسن رغيف الخبز بالتصوير في عدد من المطاحن والمخابز على كيفية إعداد رغيف خبز جيد، ويتضمن الفيلم تعليقات للدكتور أحمد عيسى مسؤول ملف الخبز بالرئاسة والمهندس أبوزيد محمد أبوزيد وزير التموين، وشرحا خلالها مراحل إنتاج رغيف الخبز حتى وصوله إلى المواطن. وكشف مسؤول ملف الخبز بالرئاسة خلال الفيلم، أن نسبة التسريب في الدقيق وصلت إلى 40%، وأن النظام الجديد لتحرير صناعة الخبز الذي يجرى الإعداد له سيوفر مبلغا يتراوح بين 5 إلى 8 مليارات جنيه من الدعم الذي تقدمه الدولة للخبز والبالغ 16 مليار جنيه، موضحا أنه لا يمكن تحقيق استقرار في منظومة رغيف العيش خلال 100 يوم، ولفت إلى أنه تم فصل الإنتاج عن التوزيع بنسبة تصل من 60 الى 70%، وأضاف أن الحكومة في طريقها إلى توزيع الخبز على المنازل خلال ال6 أشهر القادمة. وقال وزير التموين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر الوزارة لعرض خطة ال100 يوم، إن كافة عناصر ومراحل الخبز الحالية تحدث فيها عمليات تسريب، موضحا أنه تم خلال شهر سبتمبر الماضي تحرير 9 آلاف و159 محضر خبز بما لا يقل عن 10 مخالفات يوميا. وأوضح أبوزيد أن الوزارة زودت كميات الدقيق بالأسواق إلى 3 آلاف طن في الشهر تنتج 3 ملايين رغيف وكشف الوزير أن الأرقام المعلنة عن أننا نننتج 250 مليون رغيف في اليوم غير صحيح، لافتا إلى أنها تصل إلى 200 مليون والباقي يذهب إلى السوق السوداء أو كعلف للحيوانات. وكشف الوزير أنه غير مختص بتحديد تكلفة إنتاج الجوال التي أعلنها رئيس الجمهورية والمقدرة ب80 جنيها، موضحا أن لجنة الخبز بالرئاسة هي التي اتفقت على تلك البنود وما على وزارة التموين سوى التنفيذ، وقال: على أصحاب المخابز الاتفاق مع لجنة رئاسة الجمهورية على التكلفة التي يريدونها وفي حالة اتفاقهم سننفذها على الفور. وأشار الوزير إلى أن اللجان الثلاث لتحسين المنظومة انتهت من أعمالها ولم يتبق سوى تحديد سعر بيع الرغيف، لافتا إلى أن اللجنة الأولى رفعت سعر طن القمح المسلم من هيئة السلع التموينية للمطاحن من 455 جنيها إلى 2275 جنيها واللجنة الثانية رفعت سعر الدقيق للمخبز من 160 جنيها للطن إلى 2826 جنيها. وأكد الوزير أن الوزارة لن تتعامل طبقا للمنظومة الجديدة مع المخبز إلا في مرحلته النهائية وهي تسلم الرغيف، لافتا إلى أنه سيتم توزيعه بالكارت الذكي من خلال المخابز وسيطبق كتجربة أولى في محافظة بورسعيد من خلال 82 مخبزا وستطبق بعدها في محافظة أخرى للتعرف على الأخطاء ومعالجتها موضحا أن القاهرة ستكون آخر المحافظات التي سيطبق فيها النظام لأنها تحتاج إلى جهد أكبر وحصر للقائمين فيها والمستحقين. وكشف "أبوزيد" أن تسريب الدقيق يتم من المنبع من خلال المطحن الذي يطحن نصف الكمية من القمح والنصف الآخر يسربه إلى مطاحن القطاع الخاص، كما أن بعض المخابز تتفق على عدم الحصول على كمياتها من الدقيق وبيعه كقمح من خلال المطحن تجنبا لعمليات تسريب الدقيق والإجراءات الرقابية عليها.