إنها المأساة التى يعيشها مرضى كثيرون وهم فاقدون للوعى ولا يملكون أى شىء فى مستشفى سوزان مبارك التأمينى بمنطقة الأخصاص، التابع للهيئة العامة للتأمين الصحى بالمنيا، ما يثير الدهشة والحيرة، ففى هذا الصرح العملاق يجمع غالبية المرضى على أنه مستشفى أفضل من غيره وفيه رعاية من بعض الأطباء وقسم التمريض ومقابلة حسنة من الإداريين والأمن به، إلا أن حالة أحد المرضى جعلتنا نسأل هل المستشفى جيد بالفعل؟ حيث إن جهاز الأشعة على المخ وجهاز الإيكو معطلان وهما جثتان هامدتان، والقصة تعود عندما دخل المرحوم خلف صموئيل مرجان من قرية قلوصنا التابعة لمركز سمالوط، المنيا، فى مرحلة فقد الوعى بمنزله وصعوبة تنفس وتم نقله لمستشفى سوزان مبارك بالمنيا، حيث يوجد جهاز تنفس لمثل تلك الحالات وللمرحوم تأمين صحى، فكان الرد «هذان الجهازان معطلان وطلبنا صيانتهما» وتوفيت الحالة.