ما حكم المضحي إذا قص الشعر والأظافر؟.. هل تُقبل أضحيته

يكثر البحث في هذه الأثناء مع منتصف اليوم الثاني من ذي الحجة، عن بعض الأسئلة المتعلقة بالأضحية وخاصة أنه من المستحب أن يتوقف المضحي عن قص الشعر والأظافر مع ليلة دخول شهر ذي الحجة، ولكن يعد سؤال ما حكم المضحي إذا قص الشعر والأظافر؟ فهل تقبل أضحيته، من الأسئلة الشائعة والتي تجيب عليها «الوطن» في هذا التقرير.
حكم المضحي إذا قص الشعر والأظافر
الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، يقول في حكم المضحي إذا قص الشعر أو الأظافر: أنه إذا نسي المضحي وقص ظفره، لا شيء عليه باتفاق أهل العلم، إنه ليس محرما بالحج فيكون مرتكب محظور من محظورات الحج.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، في حكم قص الشعر والأظافر، في العشر الأوائل من ذي الحجة: «قال الإمام النووي في (المجموع): ومن دخلت عليه عشر ذي الحجة وأراد أن يضحي فالمستحب ألا يحلق شعره ولا يقلم أظفاره حتى يضحي، لِمَا رَوَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ كَانَ عِنْدَهُ ذِبْحٌ يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَهُ فَرَأَى هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلا مِنْ أَظْفَارِهِ حَتَّى يُضَحِّيَ، ولا يجب عليه ذلك؛ لأنه ليس بمحرم، فلا يحرم عليه حلق الشعر وتقليم الأظفار، وعليه: فيجوز لك شرعًا حلق الشعر وتقليم الأظفار، ولا يؤثر ذلك في ثواب الأضحية».
آخر موعد لقص الشعر والأظافر
وأكدت الإفتاء المصرية أنه يُسن للمضحي إذا أراد الأضحية، ولمن يعلم أن غيره يضحي عنه، ألَّا يزيل شيئًا من شعر رأسه أو بدنه بحلق أو قص أو غيرهما، ولا شيئًا من أظفاره بتقليم أو غيره، وذلك من ليلة اليوم الأول من ذي الحجة إلى الفراغ من ذبح الأضحية.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن الدليل على هذا ما أخرجه مسلم في «صحيحه» عن أم سلمة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا».
وذكرت دار الإفتاء في رواية أخرى في «مسلم» أيضًا: «إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ».
وقالت الإفتاء المصرية إن المضحي، يكره له إزالة شعره أو تقليم أظفاره، ولا يَحْرُم، لما أخرجه البخاري في «صحيحه» عن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها قالت: «كُنْتُ أَفْتِلُ قَلاَئِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَيَبْعَثُ هَدْيَهُ إِلَى الكَعْبَةِ، فَمَا يَحْرُمُ عَلَيْهِ مِمَّا حَلَّ لِلرِّجَالِ مِنْ أَهْلِهِ، حَتَّى يَرْجِعَ النَّاسُ».