الذهب يواصل التراجع عالميا وسط رهانات على الزيادة قريبا

استقر الذهب بالقرب من 1820 دولارًا للأوقية، اليوم الأربعاء، محومًا بالقرب من أدنى مستوياته في أسبوعين، وظل تحت ضغط من توقعات استمرار التشديد النقدي العنيف ممثلاً في رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
الزيادات السريعة في أسعار الفائدة
ويوم أمس الثلاثاء، وعد صناع السياسة الفيدرالية الأمريكية بمزيد من الزيادات السريعة في أسعار الفائدة لخفض التضخم المرتفع، رافضين بذلك المخاوف المتزايدة بين المستثمرين والاقتصاديين من أن ارتفاع تكاليف الاقتراض بشكل حاد سيؤدي إلى تباطؤ حاد.
أسعار الفائدة المرتفعة وحيازة السبائك
وعلى الرغم من أن الذهب يعتبر على نطاق واسع وسيلة تحوط ضد التضخم والشكوك الاقتصادية، إلا أن أسعار الفائدة المرتفعة ترفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك غير المدرة للعائد، بحسب مزود البيانات الاقتصادية Trading Economics.
حظر الذهب الروسي
حظرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان وكندا رسميًا الواردات الجديدة من الذهب الروسي، في خطوة يُنظر إليها على أنها رمزية إلى حد كبير، حيث جفت الصادرات الروسية إلى الغرب بالفعل.
توقعات بارتفاع الذهب
تاريخيا، وصل الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2074.88 في أغسطس من عام 2020، ومن المتوقع تداول الذهب عند 1846.09 دولار أمريكي للأوقية بحلول نهاية هذا الربع «أبريل – يونيو 2022»، وفقًا لنماذج الاقتصاد الكلي العالمية وتوقعات المحللين من مزود البيانات الاقتصادية بالنظر إلى المستقبل، وسط توقعات أن يتم التداول عند 1907.08 دولار أمريكي للأوقية في غضون 12 شهرًا.
أسواق تداول الذهب
يجري تداول الذهب في الغالب في سوق OTC في لندن، وسوق العقود الآجلة الأمريكية «COMEX» وبورصة شنغهاي للذهب «SGE» ويضم العقد الآجل القياسي 100 أوقية.
يعتبر الذهب استثمار جذاب خلال فترات عدم اليقين السياسي والاقتصادي، ويمثل 50% من استهلاك الذهب في العالم في المجوهرات، و40% في الاستثمارات، و10% في الصناعة.
وتضم قائمة الدول الأكبر إنتاجا للذهب الصين وأستراليا والولايات المتحدة وجنوب إفريقيا وروسيا وبيرو وإندونيسيا، أكبر مستهلكين للمجوهرات الذهبية هم الهند والصين والولايات المتحدة وتركيا والمملكة العربية السعودية وروسيا والإمارات العربية المتحدة.