شهدت جامعة الأزهر أعمال عنف، أمس، بعد سماع دوى انفجارات فى الحرم الجامعى نتجت عن إلقاء شابين «مجهولين» صاروخين داخل الحرم، وهربا قبل القبض عليهما، أثناء تنظيم طالبات الإخوان مسيرة للتنديد ببراءة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ورموز نظامه فى «قضية القرن»، وقطعت الطالبات شوارع «يوسف عباس ومصطفى النحاس والطيران» بمدينة نصر، وتجمعن أمام بوابة المدينة الجامعية ورددن هتافات مناهضة للجيش والشرطة. وتجمعت المشاركات فى المسيرة مرة أخرى داخل الحرم الجامعى، ولكن قوات الشرطة دخلت الحرم لمنعهن من الخروج إلى الشوارع مجدداً، وتمركزت القوات أمام مبنى كلية الهندسة فأنهت الطالبات مسيرتهن وبعدها تجمعن من جديد وأطلقن الألعاب النارية بكثافة، إذ سُمع دوى انفجارين هائلين، أعقبهما انفجاران آخران بجوار مبنى كلية الزراعة بنين. وقال مصدر بالأمن الإدارى للجامعة ل«الوطن» إن شابين «مجهولين» ألقيا صاروخين داخل الحرم، ولم يتمكن أفراد الأمن من القبض عليهما، فيما ذكر مصدر بشركة «فالكون» أن مظاهرة طالبات الإخوان انطلقت من خارج المدينة الجامعية وليس من داخلها بسبب رفض المدينة تسكينهن. يأتى ذلك، فيما شهدت جامعة القاهرة حالة من الهدوء، بعد انتهاء الفعاليات المكثفة التى نظمها طلاب «الجماعة» خلال الأيام الأخيرة. وقال فتحى عباس، المستشار الإعلامى للجامعة، ل«الوطن»، إن تحقيقات تُجرى حالياً مع 25 طالباً على خلفية مشاركتهم فى أحداث الشغب التى شهدتها الجامعة على مدار الأسابيع الماضية. وفى شأن آخر، قال الدكتور صبحى حسنين نائب رئيس اللجنة العليا للخدمات والأنشطة الطلابية بوزارة التعليم العالى، إنه «تم البدء فى اتخاذ الإجراءات استعداداً لإجراء انتخابات الاتحادات الطلابية بمختلف الجامعات».