أسرة طفل العياط الغريق في حمام السباحة: ابننا راح ضحية الإهمال

روى أيمن أسماعيل، والد الطفل «محمد» الذي لقى مصرعه داخل حمام السباحة الخاص بأحد الأندية بمنطقة العياط، أن نجله كان يجلس برفقة جدته منذ 3 أيام، وفي يوم الوفاة حضر ليخبره أنه ينوي الخروج والذهاب لأحد الأندية برفقة أقاربه، وكأنه الوداع الأخير، وبعدها ب 120 دقيقة، ورد للأب خبر أنه دخل المستشفى عن طريق أحد الأشخاص من خلال اتصال هاتفي، وفور وصول الأب إلى المستشفى، وجد الطفل بأحضان والدته، وأنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
«محمد» ليس أول ضحية إهمال داخل النادي
ويضيف والد الطفل، خلال بث مباشر ل«الوطن»، أن من وقتها لم يصدق ما حدث، «ومع سؤالي عن الحكاية، اكتشفت أن نجلي لم يكن أول ضحية في هذا النادي، وهو ثالث حالة إهمال بداخله، وأن قبل وفاة نجله كان خاتم أول جزء من القرآن الكريم، ومن وقت وفاته ترك حزنا كبيرا في قلوب أصدقائه وأهالي القرية».

الجميع كان يحبه من طيبة أخلاقه
وتابع جد الطفل أن حفيده كان سابق سنه، والجميع كان يحبه من طيبة أخلاقه، وأن سبب ذهابه لأحد الأندية الموجودة بمنطقة العياط للهو برفقة أقاربه، وأنه يدين هذا النادي التي تسبب في وفاة حفيده وبالتحديد المسؤول عن حمام السباحة، لأنه تسبب في إهمال جسيم لأنه في هذا الوقت هو مسؤوليته، بالإضافة أن مسؤول حمام السباحة ادعى نزول أحد الغواصين لاستخراج جثمان «محمد»: «قالنا بالنص مافيش حاجة تحت»، وطالب جد الطفل بالتحقيق في وفاة نجله ومع المتسبب في الإهمال داخل النادي.
بداية تفاصيل الواقعة
وترجع تفاصيل هذه الواقعة الأليمة، فور تلقي مديرية أمن الجيزة بلاغا يفيد بغرق طفل بحمام سباحة في العياط، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة لإجراء التحريات، وتبين أن طفلا يبلغ من العمر 10 سنوات، تعرض للغرق بحمام سباحة نادي العياط.
حدد رجال المباحث هوية الطفل، وتم استدعاء أفراد أسرته، كما تم استجواب مسؤولي حمام السباحة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاههم، ونقل الجثة إلى ثلاجة المستشفى العام، وحُرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة المختصة التحقيق في الواقعة.