سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الخارجية» تكثّف اجتماعاتها لاستئناف خدمات سفارتى بريطانيا وكندا مصادر دبلوماسية: تعليق الخدمات للضغط على الحكومة المصرية أمر غير مقبول و«الخارجية» استمعت إلى مطالب السفارتين.. والأزمة بسبب سور السفارتين على الكورنيش
كشفت مصادر دبلوماسية، أمس، أن وزارة الخارجية سعت طوال ال24 ساعة الماضية إلى القيام باجتماعات مكثفة مع مسئولى وزارة الداخلية لبحث التأمينات الخاصة بالسفارات الأجنبية، لا سيما فى محيط منطقة «جاردن سيتى»، بعد قرار تعليق خدمات كل من سفارة بريطانيا وسفارة كندا حتى إشعار آخر. وأوضحت المصادر، فى تصريحات ل«الوطن»، أن وزارة الخارجية تلقت ملاحظات خاصة من قِبل سفارتى بريطانياوكندا فيما يخص التعزيزات الأمنية بشأن تأمين السفارتين، وأن الأبواب الخلفية للسفارتين من ناحية كورنيش النيل لم تشهد تأمينات مشدّدة، وقد يؤثر ذلك على الوضع الأمنى فى ظل التهديدات المستمرة، وأن كلاً من السفارتين علّقت خدماتها القنصلية، حتى يتم التعامل مع تلبية هذا المطلب خلال الفترة المقبلة، وبناءً عليه قامت وزارة الخارجية بالتعامل مع الأمر وأبلغت السفارتين بأنه تم إبلاغ وزارة الداخلية والعمل على تعزيز التأمينات الخاصة بالسفارتين فى أسرع وقت. وأشارت المصادر إلى أن وزارة الخارجية اعترضت بشدة على استخدام تعليق الخدمات كوسيلة للضغط على الحكومة المصرية، ووصفته بأنه أمر غير مقبول، لأن الأجهزة الأمنية تعمل على تأمين محيط السفارة بشكل كامل، كما أن وضع حواجز ناحية كورنيش النيل سيعيق حركة المرور بالكامل فى المنطقة، إلا أن الجهود مستمرة فى هذا الشأن. كما أكدت المصادر أن الوزارة تواصلت مع سفيرى بريطانياوكندا فى القاهرة لمعرفة موقفيهما وإعلان ماذا يريدان، وأنه تم إبلاغ المسئولين فى السفارات الأخرى أن تأمين الوفود الدبلوماسية من اختصاص الجهاز الأمنى المصرى، مؤكدة أن كل سفارة تنظر إلى الأخرى وتحاول العثور على إجراءات أمنية أكثر أحكاماً، ولكن استخدام تعليق العمل للحصول على المزيد من التأمين أمر غير مقبول. وشدّدت المصادر الدبلوماسية على أن وزارة الخارجية تعمل بكل قوة لإعادة فتح الخدمات فى سفارتى بريطانياوكندا، وذلك بعد زيادة التشديدات الأمنية بالقرب من السفارتين رغم الإجراءات الأمنية الحالية. وفيما يخص التخوّفات من انتهاج بعض السفارات الأجنبية الأخرى إجراءات مماثلة لتعليق خدماتها الفترة المقبلة، على غرار السفارتين البريطانية والكندية، أكدت المصادر الدبلوماسية أن اتصالات جرت مع المسئولين فى السفارات الأجنبية الأخرى وتم التأكد منهم بعدم اتخاذ هذا الإجراء، لعدم وجود أى تخوّفات أمنية خاصة بهم، وأن ما حدث مع سفارتى بريطانياوكندا هو إجراءات فردية بشأن تأمين مقرى سفارتيهما. وتبحث وزارة الخارجية مع وزارة الداخلية وباقى الأجهزة المصرية المعنية إيجاد الحلول المناسبة لتوفير المطالب الأمنية لسفارتى بريطانياوكندا دون التأثير المباشر على حركة المواطنين المصريين فى منطقة جاردن سيتى. من جانبها، أكدت المتحدثة باسم «الخارجية الأمريكية» جين ساكى، حرص الولاياتالمتحدة على أمن وسلامة الأمريكيين العاملين بسفاراتها فى الخارج. وقالت «ساكى»: «واشنطن تراقب كل التطورات»، مشيرة إلى أن السلطات المصرية ستدرس الموقف الأمنى للسفارة الأمريكيةبالقاهرة وفقاً للوضع الأمنى على الأرض. وأوضحت «ساكى» أن قرار بريطانياوكندا بإغلاق سفارتيهما بالقاهرة غير مرتبط بنشر التقرير الأمريكى. وقالت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية، إن السفارة الأمريكية فى القاهرة لا تزال مفتوحة، على الرغم من إغلاق السفارة الكندية، وتعليق أعمال السفارة البريطانية بسبب مخاوف أمنية، ونقلت عن المتحدث باسم السفارة الأمريكية فى القاهرة، مفيد ديك، قوله: «إن السفارة الأمريكية فى القاهرة لا تزال مفتوحة فى الوقت الراهن، ونحن نعيش اليوم بيومه، ونركز على ما يحدث اليوم فى مصر».