«مسلم»: الاشتباك مع الإعلام الدولي والرد على مزاعمه ضد مصر بشكل مهني هو الحل

قال الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، رئيس تحرير جريدة «الوطن» إن مصر على مدى السنوات الماضية كانت هدفا للإعلام الغربي بشكل مبالغ فيه وأن بعض الصحف الدولية بها عناصر إخوانية، مشيرا إلى أنه لأول مرة يُعقد اجتماع برلماني حول قضية استهداف مصر في الخارج.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة حقوق الانسان برئاسة النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، حول أوضاع حقوق الانسان وأوجه التعاون والعمل المشترك للرد على الادعاءات والتقارير الكاذبة والشائعات التي تتناول أوضاع مصر بصورة غير حقيقية، بحضور الدكتور محمود مسلم والكاتب أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة اليوم السابع، وأحمد جلال رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم وعمر حسانين مدير تحرير المصري اليوم وشيماء عبد الإله عضو الهيئة الوطنية للصحافة وطلعت اسماعيل مدير تحرير جريدة الشروق وأشرف العشري رئيس تحرير جريدة الاهرام، وعمرو الديب رئيس تحرير موقع تحيا مصر.
«مسلم»: صورة مصر في الخارج لا تعكس الواقع
وأضاف «مسلم» خلال كلمته أن صورة مصر في الخارج لا تعكس الواقع وأن هناك جهودا للرد على الأكاذيب، لكنها كانت غير ممنهجة وغير مستمرة، حيث تنشط فترة وتتوقف فترة أخرى، موضحا أنه كان هناك استهداف واضح لمصر من بعض الصحف والمواقع في الخارج، وفي فترة ما سابقة كان لدينا وهم عن أسماء كبيرة في الصحافة العالمية أنها تتمتع بمهنية، لكننا تابعنا جرائم مهنية منسوبة لها وسقطت هذه الأوهام خلال الفترة الماضية.
وأكد «مسلم» أنه إضافة لأخطاء الصحف الدولية هناك مغرضين يروجون لأكاذيب ويعملون بتمويل مباشر لنشر الأكاذيب والشائعات على مدى 24 ساعة وكان التوجه هو التجاهل وعدم الرد على تلك الأكاذيب كونها غير مؤثرة لكن مع وجود السوشيال ميديا تزايدت الأكاذيب وتراكمت مع الوقت، وكان لابد من تغيير سياسات عدم الرد والتجاهل، وبالفعل منذ عامين بدأ الرد والمواجهة وكان لمركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء دور كبير في هذه المواجهة.
«مسلم»: يجب التصدي بقوة للإعلام المعادي والمنظمات الدولية
وتابع رئيس تحرير «الوطن» قائلا: «كان لدينا قصور بسبب غياب المواجهة، سواء للمغرضين أو أصحاب الأخطاء المهنية ضد مصر في الإعلام الدولي، وبالتالي كان من المهم التحول للاشتباك والمواجهة مع الإعلام الدولي وبعض الصحف العالمية التي تضم عناصر إخوانية».
وأكمل حديثه أن الأمر لا يقتصر على الصحافة والتلفزيونات الدولية، لكن المنظمات الدولية أيضا، خاصة «هيومن رايتس وتش» ومنظمة العفو الدولية التي كانت تصدر بعض التقارير غير المهنية، وتحول الشائعات إلى وقائع لاستهداف مصر بشكل مباشر والتحريض الممنهج الواضح ضدها في الخارج.
وأشار «مسلم» إلى أنه في بعض الأوقات استسلمنا لهذه الممارسة واعتبرنا أنها مؤامرات ولا يحب الرد، لكننا طوال الوقت نحتاح الاشتباك مع الاعلام الدولي والرد على مزاعمه، خاصة أن لدينا حاليا دولة ومؤسسات أقوى بكثير من فترات سابقة ولدينا القدرة على الرد والدولة عليها تيسير المعلومات لدعم هذا التوجه بشكل مهني.
رضوان: المنصات الإلكترونية لها دور مهم للرد على الأكاذيب
وأكد طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب أهمية دور الاعلام من خلال المنصات الاليكترونية والصحفية للرد على الأكاذيب الموجهة ضد مصر بالخارج
وقال «رضوان» إنه «خلال الزيارت الخارجية لأعضاء اللجنة، لمسنا مغالطات كثيرة لدى البرلمانات الدولية، ورصدنا خططا ممولة للحديث ضد مصر»
وقالت شيماء عبد الاله عضو الهيئة الوطنية للصحافة إن المواجهة ضرورية، ولا يجب الصمت تجاه الشائعات والأكاذيب ضد الدولة.
وقال أكرم القصاص رئيس تحرير اليوم السابع إن المشكلة في الشائعات الرمادية التي تستهدف توصيل المواطنين لحالة من عدم اليقين، وأضاف أن البعض يرفض نشر الحقائق وبعض المنظمات الممولة من الخارج تنشر أكاذيب ضد مصر.
وتابع «القصاص» قائلا إن مصر تواجه دعاية سلبية في ملف السياحة أيضا من خلال التقاط بعض الصور المثيرة للجدل وتصدير الدعاية السلبية ضد واقع السياحة في مصر.
وقال طلعت اسماعيل مدير تحرير الشروق إن مصر مستهدفة عبر تمرير الاكاذيب والشائعات، موضحا أنه من الصعوبة التصدي لكل هذه المنصات التي تصدر معلومات مغلوطة ويجب نشر الوعي بين المواطنين.
وقال عمرو الديب رئيس تحرير «تحيا مصر» إن مصر تواجه بالفعل تحديات كبيرة لكن يحب أن يكون هناك استعدادات وأدوات أبرزها توفير معلومات موثقة للصحافة والاعلام حتى يتمكن الإعلام من الرد على الأكاذيب بالحقائق.