أسبوع ليس أكثر ولا أقل هو الفارق بين زيارة سفير بريطانيا، جون كاسن، لمحافظة المنيا، وبين قرار إغلاق السفارة البريطانية بالقاهرة وتحذير رعاياها بالقاهرة من حدوث أعمال عنف، فالسفير الذى راح يتجول بين الأسواق وداخل جامعة ومدارس المنيا، أعلن دون سابق إنذار عن إغلاق السفارة تحسباً لأعمال عنف، قائلاً فى بيان له: «إن الخدمات العامة لدى السفارة البريطانية فى القاهرة معلَّقة فى الوقت الحالى وقد اتخذنا هذا القرار لضمان أمن السفارة وموظفيها». حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، يرى أن الإجراءات الأمنية والتدابير الدبلوماسية تتم بين دقيقة وأخرى، وتحليل المشهد بين زيارة السفير لمحافظة المنيا وبين إغلاق السفارة، يؤكد أن السفارة وصلتها تهديدات قوية، لافتاً إلى أن سفير بريطانيا من السفراء الذين يتجولون بحرية داخل القاهرة وخارجها: «التهديدات بتكون لحظية والإجراءات وقائية، وياريت مننساش إننا بنتكلم عن جهاز مخابرات لدولة قوية»، مشيراً إلى أن التعليق لا علاقة له بالسفارة، بل إن القرار تم إصداره من الدولة نفسها. مساعد وزير الخارجية الأسبق أكد أن البيان الصادر من السفارة البريطانية لا يشمل تحذير المواطنين من السفر إلى مصر، وهذا يؤكد أن الأزمة تتعلق بمقر السفارة بالقاهرة فقط، لافتاً إلى أن القنصلية البريطانية فى الإسكندرية تعمل دون إغلاق.