رحلة داخل نفق تحت الأرض تبدأ من الساعة السادسة صباحا حتى الواحدة من صباح اليوم التالي، الملايين اعتمدوا قطارات المترو كوسيلة رسمية لتنقلهم، لأنه "الأرخص والأسرع" في مواجهة زحام والتكدس بالعاصمة، يوم أن أضرب عماله منذ أكثر من عامين حدث شلل تام بحركة المرور، وكانت في عودته انفراجه، تطل الأزمات برأسها منه بين الحين والآخر، مرة بسبب تهالك قطارات، وأخرى بسبب أعطال، وثالثة نتيجة "الإرهاب"، وكانت آخر تلك المشكلات العطل الذي حدث بالأمس، لمدة 35 دقيقة، وأدى لشكاوى المواطنين من التزاحم والاختناقات، فكان لسان حال المواطن: "كيف تدار الأزمات حال حدوث مثل هذه الأعطال والمشكلات بشريان العاصمة التحت أرضي؟". أحمد عبدالهادي، المتحدث باسم هيئة مترو الأنفاق، قال ل"ألوطن"، إن هيئة المترو لديها إدارة للأزمات، للتعامل مع المشكلات والحوادث الطارئة، كما حدث أمس، لافتا إلى أن السبب في العطل المفاجئ بمحطة الدقي في الخط الثاني للمترو، هو تعطل قطار من ضمن 4 قطارات جديدة استوردتها الهيئة، وأنه تم التعامل مع الأزمة، بعدة خطوات، أولها سحب القطار إلى شبرا الخيمة، وأثناء تلك الفترة، تم تسيير حركة القطارات من "المنيب" إلى "جامعة القاهرة"، ومن "شبرا" إلى "محمد نجيب"، وبقيت الأزمة في 4 محطات هي: "الأوبرا - السادات - الدقي - البحوث"، حيث كانت هناك قطارات متوقفة بينها، كما تمت طمأنة الركاب وإعلامهم بالعطل، وأنه سيتم إصلاحه خلال دقائق. ويشير المتحدث باسم هيئة المترو إلى عدة خطوات هامة، تتخذ وتتبع في حالة الأزمات والأعطال، أو أي خطأ يحدث بشكل مفاجئ، وخارج عن الإرادة، وهي: "إعلام الركاب في المحطات بالعطل - تعطيل الحركة بشباك التذاكر حتى لا يتكدس الركاب على الأرصفة - التحرك فورا لحل المشكلة والتعامل مع أي حالة طوارئ - فصل الكهرباء عن المنطقة الموجود بها العطل - طمأنة الركاب داخل المحطات وإبلاغهم بالمشكلة، حتى لا تحدث حالة من الذعر". وفي حال احتجاز الركاب داخل المترو، وتكدسهم في العربات، ما يؤدي للاختناق والإغماءات، قال: "في كل عربة مترو يوجد (بلف) للطوارئ، حال حدوث التزاحم، يكسر الراكب واجهته الزجاجية، ويضغط على الزر، فتفتح الأبواب يدويا للتهوية"، ويؤكد عبد الهادي: "وجود ممرات بجانب شريط المترو، أو ما تسمى بسكة الكابلات، يستطيع الركاب السير بها، حتى الوصول لرصيف المحطة والخروج الآمن".