تحولت المظاهرات الاحتجاجية فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية بعد تبرئة قاتلى المواطنين الأسودين، مايكل براون، وإيريك جارنر، إلى أعمال عنف واسعة، حطم خلالها المتظاهرون نوافذ المحال التجارية، واشتبكوا مع الشرطة. واستمرت المظاهرات فى أنحاء البلاد، لليوم الرابع على التوالى، وقالت المتحدثة باسم إدارة شرطة بيركلى، جين كوتس، إن ضابطاً أصيب بجروح طفيفة، مساء أمس الأول، بعدما ألقى بعض المحتجين الحجارة ومقذوفات أخرى على الشرطة، وأضافت: «العديد من الأعمال والشركات تعرضت للنهب والتدمير»، فيما ذكرت محطة «كيه سى بى إس» أن قوات الشرطة فرقت المتظاهرين بالغازات المسيلة للدموع. وتحولت جنازة شاب أسود قُتل على أيدى شرطى أبيض فى نيويورك، إلى مظاهرات للمطالبة بإصلاح القضاء وجهاز الشرطة، فيما شهدت ساحتا تايمز سكوير، ويونيون سكوير، مظاهرات حاشدة وسط هتافات: «لا أستطيع التنفس»، التى رددها «جارنر» قبل أن يلقى حتفه على يدى الشرطى الأمريكى. فى الوقت ذاته، قال مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية إن الشرطة تقتل سنوياً نحو 400 شخص فى عمليات قتل ترى أنها مبررة، بينما ارتفع الرقم خلال العام الماضى إلى 463 شخصاً، كما أن رُبع القتلى من الأمريكيين السود، الذين يشكلون نسبة 14% من المجتمع الأمريكى، وبحسب البيانات، فإن شخصين على الأقل من السود يُقتلان أسبوعياً، تحت أسباب مبررة، على أيدى عناصر شرطة بيض. وانتقد الرئيس الفنزويلى، نيكولاس مادورو، الأحداث الأخيرة فى الولاياتالمتحدة، مؤكداً أن «العنصرية فى واشنطن تفاقمت خلال إدارة الرئيس باراك أوباما». على صعيد آخر، قالت شرطة كانزاس سيتى إن سيارة دهست مراهقاً أمام مركز للجالية الصومالية، وكانت تحمل رسالة معادية للإسلام على نافذتها الخلفية، لافتة إلى أنه تم اعتقال قائدها، ووجهت له اتهامات بالقتل.