«كييف» حائرة بين رفع سعر الفائدة وخفضه بعد تشدد الفيدرالي الأمريكي

قلبت الحرب الروسية الأوكرانية موازين الأمور في العالم، ولجأت أمريكا لرفع سعر الفائدة 0.5% في اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي مايو الماضي لمواجهة التضخم مرجعة السبب إلى حرب روسيا وأوكرانيا، فيما تواجه كييف حيرة بين رفع سعر الفائدة وخفضها وتأثيراتها على أوكرانيا.
وقال البنك المركزي الأوكراني، اليوم إن الوضع في الحرب مع روسيا سيحدد ما إذا كان من الممكن خفض سعر الفائدة الرئيسي من المستوى الحالي البالغ 25% أو ما إذا كان من الضروري رفع سعر الفائدة وفقا لوكالة أنباء رويترز.
وفي 2 يونيو، رفع البنك المركزي الأوكراني سعر الفائدة الرئيسي بشكل حاد إلى 25٪ من 10٪ وشدد السياسة النقدية لأول مرة منذ الغزو الروسي في 24 فبراير لمعالجة التضخم من رقمين وحماية الدخل والمدخرات خلال الحرب.
أوكرانيا: مخاطر التضخم ستزداد بشكل كبير بسبب الحرب
وأوضح محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الذي عقد قبل قرار 2 يونيو مع استمرار المواجهة العسكرية، ستزداد مخاطر التضخم بشكل كبير، فيما يعتقد بعض أعضاء اللجنة أن البنك الوطني الأوكراني (NBU) سيحتاج إلى تشديد السياسة النقدية.
وأضاف أعضاء اللجنة أن عدم اليقين ظل مرتفعا، ولذلك يجب أن يكون البنك الأهلي الأوكراني على استعداد لاستخدام جميع الأدوات المتاحة لضمان استقرار الأسعار والمالي، لا سيما من خلال زيادة معدل السياسة الرئيسية حسب الحاجة.

فيما قال أعضاء آخرون باللجنة إن البنك المركزي يجب أن يكون مستعدًا لخفض السعر إذا أدت تدفقات رأس المال الكبيرة للمساعدات والاستثمارات الدولية إلى تعزيز سعر الصرف الحقيقي وإضعاف الميزة التنافسية للمنتجين المحليين.
وفي مايو الماضي لجأت أمريكا لرفع سعر الفائدة 0.5% في اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي لمواجهة التضخم.
بايدن: سنبذل المزيد من الجهد لخفض الأسعار
كما قرر البنك الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة 0.25% مارس الماضى، ومن المقرر أن يعلن البنك الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه بعد غد قرارا جديدا بشأن سعر الفائدة.
والجمعة الماضي، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه يجب علينا بذل المزيد من الجهد وبسرعة لخفض الأسعار في الولايات المتحدة: «حكومتي ستواصل بذل كل ما في وسعها لخفض الأسعار للشعب الأمريكي»، فيما كشف تقرير مؤشر أسعار المستهلك فى أمريكا لشهر مايوم استمرار التضخم المرتفع في الولايات المتحدة.