زوج المتهمة بذبح أولادها بالدقهلية: على خُلق ولم تعانِ من مرض نفسي «فيديو»

أكد والد الأطفال الثلاثة ضحايا الذبح على يد أمهم في محافظة الدقهلية، في أول تصريح له، أن زوجته لم تعانِ من أي مرض نفسي، كما أن أطفاله لم يكن أي منهم يعاني من مرض التوحد كما حاول البعض ترويجه، إلا أن ابنه الكبير «أحمد» كان يعاني من تأخر في الكلام، بسبب ظروف المعيشة في الخارج، ورغم ذلك كان متفوقًا دراسيًا بشهادة الجميع.
وشدد على أنه لم يعلم بإصابة زوجته بمرض نفسي، وإلا لما ترك أولادهما معها، لافتًا إلى أنها كانت زوجة على خُلق ومطيعة ومهتمة بأطفالهما.
محمد شرف: «محدش قبل كده ذبح أولاده»
وقال محمد أحمد متولي شرف، والد الأطفال الثلاثة ضحايا الذبح في الدقهلية، في أول حديث له بعد الواقعة: «محدش قبل كده ذبح أولاده»، وأنا أترك الأمر للأطباء النفسيين والنيابة العامة، وآخر مكالمة كانت مع زوجتي قبل الحادث بساعات، وكانت تشكو من أن الطفل يريد أن يخرج من البيت لشراء لعبة.
الأب: زوجتي كانت طبيعية ولم تعانِ من مرض نفسي
وأضاف محمد شرف ل«الوطن» أن زوجته كانت طبيعية جدًا، ولم تعانِ من أي أمراض نفسية، وكذلك أولاده لم يعانوا من أي أمراض، سواء توحد أو غيره، ولكن الطفل الكبير «أحمد» كان يعاني من تأخر في الكلام، وذلك بسبب ظروف معيشتهم خارج مصر وعدم اختلاطه بالأطفال والمجمتع، إلا أنه كان يتحسن كثيرًا، وكان من أفضل الأطفال بالمدرسة، وكان يشيد به المدرسون ومحفظو القرآن الكريم.
«شرف»: ما قلته في صلاة الجنازة هو ما أعلمه عن زوجتي
وأضاف الأب: «لا أعلم لماذا فعلت زوجتي ما فعلته، فهي على أخلاق عالية، ومطيعة لي، وكانت مهمته بأولادها، ولذلك عندما تحدثت في المسجد أثناء صلاة الجنازة، قلت ما أعرفه عنها، وكان ذلك سبب انتقاد البعض لي، وأنا أترك الأمر للقضاء وللطب النفسي لتوضيح حقيقة ما حدث، وعما إذا كانت زوجتي تعاني من مرض نفسي أم لا لكي أرتاح».
«شرف»: لا أستطيع أن أرى زوجتي بعد ما فعلته
وأكد والد الأطفال الثلاثة أن آخر مكالمة بينه وبين زوجته كانت قبل قتل الأطفال مساء ليلة الواقعة، ولم يكن هناك أي مشاكل ولا دافع لقتل أطفاله، مشيرًا إلى أنه لا يعرف عن حالتها الصحية شيئًا سوى أنها تُعالج في العناية المركزة وحالتها غير مستقرة، ولا يستطيع أن يراها بعد ما فعلته، وكل ما يتمناه أن تدعو له بالصبر والسلوان.
وأوضح الزوج أن كل المكالمات بينه وبين زوجته تم التحفظ عليها في التليفون المحمول بالنيابة، وكل الكلام الموجود فيها طبيعي، وليس بها أي شيء يمكن أن يشير إلى أنها يمكن أن ترتكب هذا الحادث.
تفاصيل واقعة ذبح الأطفال الثلاثة
وكشفت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية غموض العثور على جثث 3 أطفال مذبوحين داخل شقتهم في قرية ميت تمامة التابعة لمركز منية النصر، ووصول والدتهم إلى مستشفى منية النصر المركزي مصابة بكسور وكدمات، نتيجة إلقائها بنفسها أمام جرار زراعى أثناء سيرها بأحد الطرق الفرعية بالمنطقة محل سكنها ولا يمكن استجوابها.
وبالانتقال إلى منزل الأم المصابة تم العثور على جثث الأطفال الثلاثة مذبوحين داخل شقتهم، وهم «أحمد»، 10 سنوات، و«أنس»، 4 سنوات، و«سمية»، 3 شهور، وبكل منهم آثار جروح، وبجوارهم آلة حادة بها آثار دماء.
كما تم العثور على ورقة مدونة بخط يد الأم موجهة إلى زوجها الذي يعمل في السعودية، تفيد باعترافها بارتكاب الواقعة، وتبين أن السيدة تُدعى «حنان م. ا.»، 30 سنة، خريجة كلية التربية قسم اللغة العربية، ومتزوجة من محمد أحمد متولي شرف، 33 سنة، مدرس، يعمل بالسعودية.