حُكم اليوم على ألماني وبريطاني بالسجن 3 أعوام وتسعة أشهر في بلديهما، لتورطهما بأعمال إرهابية مع "داعش" في سوريا. يدعى المواطن الألماني كريشنك بريشا، والمدان بسبب عضويته في منظمة إرهابية أجنبية، يبلغ بريشا من العمر 20 عامًا، وكان قضى ستة أشهر في سوريا العام الماضي، واعترف بأنه تلقى تدريبات على يد متشددين هناك، وتعد محاكته هذه الأولى من نوعها في ألمانيا. وعلى عكس اعترافات بريشا، أدعى محاميه أمام المحكمة أن موكله سافر إلى سوريا بغية مساعدة المعارضة، التي تسعى إلى اسقاط نظام حكم الرئيس بشار الأسد. وقررت محكمة في بريطانيا، سجن مواطن يدعى مشدور تشودري، لسفره 4 أعوام إلى سوريا، لتلقي تدريبات على أعمال إرهابية، وهو يبلغ من العمر 31 عامًا، وهو أحد 6 بريطانيين سافروا للقتال في سوريا، قتل 4 منهم. ووفقا لقانون مكافحة الإرهاب البريطاني، سيخضع تشودري، للرقابة القضائية 10 أعوام، بعد قضاء نصف مدة الحكم في السجن، أما نصفها الثاني فيقضيه في الخدمة العامة. جدير بالذكر أن آلاف الأشخاص من أوروبا سافروا إلى سوريا والعراق، بهدف القتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، وتخشى الدول الأوروبية والولايات المتحدة خطر هؤلاء المقاتلين إذا عادوا إلى بلدانهم، لذا قررت سلطاتهم ملاحقة مواطنيها والجهات التي تجندهم. وأوضحت إذاعة البي بي سي البريطانية، أن أكثر من 500 ألمانيًا سافر للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، قتل منهم 60 شخصًا، بعضهم لاقوا حدفهم في تفجيرات انتحارية، حسب السلطات الألمانية، كما أن نحو 80 من هؤلاء عادوا إلى ألمانيا، بينما يجري التحقيق مع 300 مشتبهًا فيهم.