تتجسس الصين، على العالم عبر الأقمار الصناعية موجودة في إحدى ضواحي باريس، حيث يتجسس هذا المركز السري على الاتصالات التي تجرى بين الدول الأوروبية وإفريقيا والشرق الأوسط. ونقلت جريدة "الحياة" اللندنية عن مجلة "لونوفيل أوبسيرفاتور"، أمس، قولها إن المركز تابع للسفارة الصينية في فرنسا ويقع في شارع هادئ في ضاحية سوفيلي لارو جنوبباريس، بمساحة تبلغ أكثر من 10 آلاف متر مربع، لا يحق للشرطة الفرنسية دخولها، وفقًا للقوانين الدولية، وترتفع على سطح المبنى ثلاثة هوائيات ضخمة. كشف مصدر وصفته المجلة "بالموثوق"، أن المركز تابع للمرادف الصيني لوكالة "الأمن القومي الأميركي"، وهي ثالث أهم هيئة في جيش "التحرير الشعبي"، وتتخذ من إحدى ضواحي بكين مقرًا لها، ورجّح المصدر أن يكون المركز يتبع مباشرة للوحدة الخاصة في أوروبا بهذه الهيئة. وقال متخصص في التجسس عبر الأقمار الصناعية وموظف سابق في جهاز استخبارات غربي، إنه درس تصميم الهوائيات الثلاثة ورجح أن يكون اثنان منها للتنصت، والثالث لبث الإشارات التي تم جمعها إلى الصين. ويوجد المركز في سوفيلي لارو منذ أربعين عامًا وكان مقرًا للملحق التجاري الصيني، ومقر سكن الموظفين الأساسيين في السفارة الصينية، واليوم يضم مقر سكن عشرات الديبلوماسيين الصينيين.