مرتكب مذبحة الريف الأوروبي: أردت الثأر لكرامتي بعد رفض المجني عليه زواجي من ابنته

بيَّنت تحقيقات النيابة العامة في حادث مقتل خفير وابنتيه وحفيديه بمزرعة بقرية الريف الأوروبي بمدينة الشيخ زايد بعد عثور رجال المباحث على سكين به آثار دماء بمكان الحادث، والتي استهلتها بالانتقال للمزرعة مسرح الواقعة لمعاينتها وإثبات ما بها من آثار، وتبينت تواجد الجثامين بعقار داخل المزرعة وبين المزروعات، وأن إصاباتهم قد تعددت ما بين ذَبحيَّة وطَعنيَّة وقَطعيَّة.
بداية البلاغ
كانت النيابة العامة قد تلقت إخطارًا في السادس والعشرين من شهر مايو الجاري بالعثور على جثامين المجني عليهم الخمسة بمزرعة بقرية الريف الأوروبي بمدينة الشيخ زايد، بالتزامن مع ما تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي من أنباء حول الواقعة، فباشرت النيابة العامة تحقيقاتها على الفور ليتبين أن وراء ارتكاب الواقعة شخص يدعى «عاطف الصعيدي» تمكن من الهرب عقب تنفيذ جريمته الشنعاء قبل الإمساك به خلال 48 ساعة فقط من ارتكاب الواقعة بعد اختبائه في إحدى القرى التابعة لمحافظة سوهاج.
النيابة تكلف خبير جنائي لرفع آثار البصمات المعثور عليها
وكلفت النيابة العامة خبيرًا من الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية برفع كافَّة الآثار المعثور عليها لفحصها، كما كلفت أحدَ الأطباء الشرعيين بمصلحة الطب الشرعي بإجراء الصفة التشريحية على جثامين المجني عليهم ليتبين مطابقة البصمات للمتهم الذي أمكن ضبطه، واعترف بفعلته خلال التحقيقات محاولًأ تبرير ما قام به قائلاً: «أردت الثأر لنفسي وكرامتي بعد رفض المجني عليه زواجي من نجلته وأوغز ذلك في صدري ورغم علمي باستقامته المجني عليها قمت بشراء مخدر في متناول يدي لأتحين الفرصة وأعتدي عليها جنسياً رغبة مني في إذلالها ووالدها، وانتظرت لأتحين الوقت المناسب للنيل من منها».
جهات التحقيق تستمع لأقوال الشهود
وعليه قررت جهات التحقيق بحبس المتهم احتياطياً على ذمة التحقيقات بعدَ ضبطه واستجوابه وإقراره بارتكاب الواقعة، والاستماع لأقوال سبعة شهود، وإجراء المناظرة والمعاينات اللازمة، وتتباع النيابة استمرار التحقيق في الواقعة.