وقع حوالي 15 ممثلًا عن الديانات الكبرى في العالم، اليوم، في الفاتيكان إعلانًا تعهدوا فيه ببذل قصارى الجهود للقضاء على العبودية الحديثة بحلول العام 2020 التي وصفت بأنها "جريمة ضد الإنسانية". ووفقًا ل"جلوبال سلايفري أندكس 2014" تطال هذه الظاهرة 36 مليون رجل وامرأة وطفل في العالم خصوصًا من خلال العمل القسري والاستغلال الجنسي. وقال الإعلان: "نتعهد اليوم بأن نقوم بكل ما في وسعنا ضمن مجموعتنا الدينية وخارجها للعمل معًا من أجل حرية كل المستعبدين وضحايا الإتجار لإعطائهم مستقبل". وتم التوقيع على الإعلان خلال حفل في الأكاديمية الباباوية لعلوم الفاتيكان في حضور مسؤولين مسيحيين ويهود وشيعة وسنة وبوذيين وهندوس. وقبل التوقيع أدان البابا "ظاهرة فظيعة منتشرة في كل أنحاء العالم"، مشيرًا إلى "كل أشكالها الاقتصادية والنفسية بما في ذلك في قطاع السياحة". وأكد بنيامين شوركا حاخام بوينوس ايرس، أن لكل البشر "أبا واحدًا" مذكرًا بالعبودية في معسكرات الاعتقال والإبادة خلال الحرب العالمية الثانية. وقالت بيكوني تيش نو شان خونج ممثلة البوذيين "إن إخواننا وإخوتنا وأبناءنا وبناتنا يستغلون في عصر العولمة هذا ما يحل بأحدهم يحل بنا جميعًا"، ودعت إلى توعية المهربين "ليصبحوا إخوانًا وحلفاء لنا". وفي رسالة عبر الفيديو أقام بطريرك القسطنطينية برثلماوس رابطًا بين مكافحة العبودية وحماية البيئة "وهما وجهان لعملة واحدة"، وقال "في حين نسعى إلى تحديد مهل" لحماية البيئة " لا يمكننا أن نكون غير مبالين أو غير مدركين" للاستغلال الذي "يعني سلخ الجسد عن الروح" لاستغلاله. ودعا رئيس الكنيسة الأنجليكانية اسقف كانتربري جاستن ويلبي أحد أبرز المروجين لهذه المبادرة، إلى "قوانين أكثر فعالية" للتصدي لكل أشكال العبودية ولتعاون مع المؤسسات قد تشمل حملات إدانة. جدير بالذكر، أن المبادرة مدعومة من شبكة "جلوبال فريدوم نيتوورك" التي تم إنشاؤها من قبل المليونير الأسترالي الناشط في قطاع المناجم أندرو فورست الذي يسعى خصوصًا إلى إقناع الشركات المتعددة الجنسيات بضمان استبعاد كل أشكال العبودية الحديثة في شبكات للتموين.