وكانت المصيبة الكبيرة إن لما موسيليني جه ينزل ورا عطية فقامت الحاجة والدته عملت نفسها بتموت فقالت: آاااااه دماغي همووووووت مش قادرة.. موسيليني همووت تعبانة إلحقني همووو وقامت هوووووب واقعة قال إيه أغمى عليها "أغمن عليها أغمن عليها"...طبعًا موسيليني جري ناحية أمه أما الحاج جوزها فمتحركش خطوة واحدة ناحيتها نظرًا لأنه عارف مراته وعارف حركاتها البلدي! أبو موسيليني كان عارف إن مراته بتمثل بس موسيليني طبعًا مكنش يتخيل إن ممكن تكون مامته بتحوَّر عشان تخليه مينزلش يوصل عطية.. ولإن موسيليني صدق مامته فكان الطبيعي إنه يقعد مع مامته ويفضل جمبها لحد ما تتحسن وتفوق.. وكان الطبيعي برضو إنه يقول لعطية "معلش يا حبيبتي أنا آسف جدًا مش هينفع أنزل أوصلك مش هقدر أسيب ماما في الحالة دي". في الوقت ده كان أبو موسيليني سند مراته وقومها عشان يدخلها أوضتها وهي داخلة أوضتها وساندة على كتف جوزها قامت فاتحة عينها اليمين نص فتحة وبتبص تشوف عطية مشيت ولا لسه فلما لقيتها لسه واقفة فدخلت في دور الغيبوبة ففضلت تقول "موه مو موسيليني حبيبي متسيبنيش...آاااه هموووت" فقام موسيليني مطبطب على كتف عطية وقالها "سلام طمنيني عليكي" بعد كلام موسيليني لعطية.. عطية اتضايقت جدًا طبعًا لأنها كانت فاهمة كويس إن أمه بتمثل وعايشة في دور الميتة عشان تخلي موسيليني ميسبهاش وينزل.. عطية ابتسمت لموسيليني ربع ابتسامة وقالت له "لا يا حبيبي ألف سلامة على طنط خليك معاها يا حبيبي أنا هروح بتاكسي" (بالرغم من إن الساعة كانت 12 ونص وقتها) موسيليني سابها تنزل لوحدها. سابها مش لأنه ندل سابها لأنه شايف مامته تعبانة.. سابها وعنده حق أه أنا وإنتم وعطية عارفين إنها ولية عقربة وبتمثل.. إنما موسيليني لأ.. موسيليني مكنش عارف إنها بتمثل موسيليني مصدق أمه لأنها أمه.. موسيليني مكنش مركز إن الساعة 12 ونص وقتها.. موسيليني اتخض لأنه لقى أمه وقعت من طولها قدامه.. فمنكش عنده الفرصة اللي تخليه يفكر في أي حل تاني يخليه ميسبش خطيبته تنزل من بيته متأخر ولوحدها. عطية وأم موسيليني كانوا مختلفين في كل حاجة ما عدا حاجة واحدة بس كانا متفقين فيها.. الحاجة دية هي مبدأهم في إن الجواز حرب.. وإن كل واحدة فيهم كل اللي هاممها إنها تاخد موسيليني ليها.. أمه نسيت خالص إن ابنها طبيعي يتجوز ويحب وكانت عايزاه يكون ليها بس ويسيب عطية.. وعطية نسيت إنه الطبيعي إن موسيليني يحب والدته ويخاف عليها وكانت عايزاه يكون ليها بس وينسى أمه! الإتنين غلطانين واللي دفع تمن غلطهم هو الشخص اللي المفروض إنهم بيحبوه! صحيح من الحب ما قتل! هما الإتنين ركنوا حبهم لموسيليني على جمب.. عطية وأم موسيليني خلوا حبهم لموسيليني يكون السبب لتعاسة وتعب موسيليني.. إزاي يكونوا بيحبوه ويتعبوه ويقرفوه؟ إزاي يسيبوا الحاجات اللي تسعده ويركزوا في التوقيع والتمثيل والحركات الرخيصة.. إزاي نسيوا إن اللي بيحب حد المفروض يسعده ويريحه ومش يقرفه ويخنقه! عطية نزلت وكانت متضايقة جدًا إن موسيليني طلع عيل وابن أمه.. عطية كانت مش مصدقة إن موسيليني سابها تنزل تركب تاكسي لوحدها الساعة 12 ونص! عطية كانت مصدومة. بس عطية نسيت حاجة مهمة جدًا.. نسيت إن موسيليني شايف أمه غايبة عن الوعي وتعبانة.. كانت عايزاه يعمل إيه يعني؟ يزقها برجله من قصاد الباب ولا يعدي من فوقيها وينزل عادي؟ طب إزاي دي أمه.. إزاي كان يسيبها تعبانة وينزل؟ عطية نزلت وكانت دموعها مغرقاها.. كانت دموع بجد.. عطية مكنتش محتاجة أي مجهود من الشياطين في إنهم يسخنوها لأنها كانت يوميها مولعة! لأ ده كمان الشياطين جم جمبها عشان يهدوها من كتر ما كانت عطية ناوية لموسيليني على بلاوي! شوفوا بقى لما الشياطين يهدوها! تخيلوا بقى مدى شيطنة الخطط اللي كانت في دماغها. عطية قررت إنها تنفذ خطتها اللي كانت بدايتها إنها.... يتبع