تسبب ماس كهربائي في اشتعال النيران داخل منزل ملك أرملة وطفليها، اللذين لا يزالان في المرحلة الإعدادية، حيث التهم الحريق المنزل بالكامل بين طرفة عين وارتدادها، فيما أنقذت الأم طفليها ووقفوا يشاهدون المنزل الذي يسترهما يحترق أمام عينيهم، ورغم سرعة حضور 3 سيارات إطفاء، إلا أنّهم لم يتمكنوا من السيطرة على الحريق لشدته، إلا بعدما التهم سقف المنزل وأساسه بالكامل، وتحول المنزل إلى رماد، ليقضي على فرحتهم بقرب عيد الفطر، الذي ستقضيه الأسرة في الشارع دون مأوى أو ملابس جديدة للطفلين، مثل أقرانهما. بلاغ بنشوب حريق هائل بمنزل تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء ثروت المحلاوي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد أمير السحلي، مأمور قسم شرطة ثاني الفيوم، يفيد بورود بلاغ بنشوب حريق هائل في منزل أرملة وطفليها بحي «البحاري» بنطاق المركز. 3 سيارات إطفاء لإخماد الحريق وعلى الفور، انتقلت 3 سيارات إطفاء إلى مكان الحريق، وجرى السيطرة على الحريق إخماد النيران التي التهمت المنزل وسقفه وأساسه بالكامل، وحوّلته إلى رماد، فيما وقفت الأم تحتضن طفليها، بينما تنهمر الدموع من عينيها مرددةً «هنروح فين دلوقتي، البيت اللي ساترنا اتحرق». أم لطفلين صغيرين يتيمين وتبينّ أنّ المنزل مساحة صغيرة، يتكون من غرفة وصالة وحمام، وملك ربة منزل أرملة تدعى «أم محمود»، وهي أم لطفلين في المرحلة الإعدادية، توفى زوجها وتركهم قبل فترة طويلة، وتعيش على معاش ضئيل لا يسمن ولا يغني من جوع، بالإضافة إلى بعض المساعدات من أهل الخير، إلا أنّها أصرت على تعليم طفليها. مناشدات بترميم منزلها وفرشه وسيطرت حالة من الحزن على أهالي محافظة الفيوم، عقب التهام الحريق للمنزل، وبدأوا في تجميع أموال من بعضهم البعض ليتمكنوا من شراء أثاث وأجهزة كهربائية لمساعدتها، مُطالبين بتبرع أي مهندس بترميم المنزل والسقف حتى يتمكنوا من الاستقرار بداخله مرة أخرى، وليقضوا عيد الفطر بداخله بدلاً من قضائه على الأرصفة في الشوارع.