قررت محكمة جنايات الإسماعيلية إحالة أوراق 19 متهما من عائلة واحدة إلى فضيلة المفتي، لقتلهم مصليا داخل مسجد أثناء أدائه صلاة التراويح بمسجد في نطاق مركز ومدينة التل الكبير، على أن يتم النطق بالحكم في جلسة 10 نوفمير المقبل. وحضر داخل قفص الاتهام 2 من المتهمين، فيما حكم على 17 متهما آخر غيابيا، وعلى هامش الجلسة شهد مجمع محاكم الإسماعيلية تشديد الإجراءات الأمنية، استعدادا للنطق بالحكم بانتشار أجهزة الكشف عن المفرقعات، وكذلك انتشر مجندو الأمن المركزي والعربات المصفحة ومدرعات الجيش، تحسبا لمحاولة أهالي المتهمين الاحتكاك المباشر بأهالي المجني عليه. وتعود أوراق القضية إلى رمضان قبل الماضي، حيث اقتحم مجهولون مسجد أبوعليان بالتل الكبير وبحوزتهم سلاح آلي وأسلحة بيضاء، واغتالوا أحد المصلين ويدعي هاني حسين محيلس 24 سنة عامل، بعد طعنه بعدة طعنات بالرأس والظهر والبطن، وذلك في أثناء أدائه صلاة العشاء والتراويح بالمسجد. ويحاكم في القضية والتي تحمل رقم "6965 " لسنة 2010 جنايات التل الكبير"، 19 متهما، منهم 17 هاربا، بتهمة القتل العمد لشاب داخل مسجد ثأرا منه لقيام ابن عم المجني عليه بقتل واحدا من عائلتهم قبيل الحادث بعدة أشهر. وأكدت تحريات فريق البحث الجنائي المبدئية أن "أشقاء واقارب القتيل الأول خططوا لقتل ابن عم القاتل أثناء تواجده بالمسجد وانتقموا منه وهو يؤدي الصلاة". وحسبما جاء بأمر الإحالة وجهت نيابة مركز الاسماعيلية للمتهمين من "الأول وحتى الثامن" تهمة "القتل عمدا مع سبق الإصرار والترصد للمجني عليه "أسامة السيد حسين محيلس" بأن عقدوا العزم وبيتوا النية على قتله وأعدوا لذلك أسلحة بيضاء "سنج، سكاكين، مواسير حديدية، عصى" وترصدوا له فى المسجد الذي أيقنوا تواجده فيه، وما أن ظفروا به مصليا بين يدى الله عز وجل فى سلام حتى انهالوا عليه طعنا وضربا بالأسلحة البيضاء قاصدين من ذلك قتله". وللمتهمون من "التاسع وحتى الثانى عشر" تهمة "أنهم ارتكبو جريمة القتل مع المتهمين من "الأول وحتى الثامن" عمدا مع سبق الإصرار والترصد وذلك بأن تعقب "المتهم التاسع" المجنى عليه، وأخبرهم بمكان تواجده وراقب "المتهم الثانى عشر" الطريق شادا من أزرهم وقام المتهمان "العاشر والحادى عشر" بنقل الجناة وصولا وهروبا من مسرح الجريمة". ووجهت النيابة العامة للمتهمين من "الأول وحتى الثانى عشر" تهمة أنهم دنسوا دار من دور العبادة "مسجدا" بأن قامو بقتل المجنى عليه وهو قائم يصلى بداخله ما ترتب عليه التشويش على إقامة شعيرة صلاة التراويح، والمتهمون من "الثالث عشر وحتى التاسع عشر" قاموا بتحريض المتهمون من "الأول إلى الثانى عشر" على قتل المجنى عليه مع سبق الإصرار والترصد بأن بثوا فى نفوسهم فكرة الثأر من المجنى عليه لمقتل شقيق المتهم الأول على يد أحد أقارب المجنى عليه.