سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دبلوماسيون يطالبون «مرسى» و«عمرو» بجولة عاجلة لنزع فتيل الأزمة الخارجية ترفض الرد على تصريحات «عبدالله بن زايد» العدائية ضد «لإخوان» وتميل إلى التهدئة.. وخبراء: لا خوف على العمالة المصرية هناك
قالت مصادر دبلوماسية إن العلاقات مع الإمارات لا تتحمل مزيداً من التصعيد، بل على العكس بات هناك حاجة لوضع حد للتوتر القائم حالياً، لذا فضلت الخارجية المصرية عدم الاشتباك مع الإعلامى عبدالله بن زايد، وزير خارجية الإمارات، بعد تصريحاته الأخيرة التى هاجم فيها جماعة الإخوان المسلمين. وذكرت المصادر ل«الوطن» أن ذلك ليس فقط من منطلق المصلحة المصرية، ولكن لمصلحة الجانبين، خاصة أن الأمن القومى المصرى لا ينفصل عن أمن الخليج العربى بمجمله. وقال السفير فخرى عثمان عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية: «لا أعتقد أن تسىء الإمارات إلى العمالة المصرية بعد تبادل التصريحات بينها وبين جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة فى مصر، مشيراً إلى أن غالبية العمالة المصرية تعمل فى قطاعات البترول والجامعات والمدارس التى تعتبر أهم القطاعات الاقتصادية فى الإمارات». وأضاف عثمان أن حرب التصريحات بين الجانبين يجب أن تتوقف بشكل عاجل، داعياً محمد كامل عمرو وزير الخارجية، لتحديد موعد لجولة خليجية يلتقى فيها المسئولين فى الإمارات لتهدئة الوضع والعمل على التوصل إلى حل يرضى كافة الأطراف. ومن جانبه دعا السفير سيد أبوزيد إلى تقارب وجهات النظر بين مصر والإمارات وزيارة الرئيس محمد مرسى لها، واستغلال الكتلة الاقتصادية الأكبر فى المنطقة بدلاً من التصريحات التى لا تفيد بشىء. فيما قال السفير محمد الشاذلى سفير مصر الأسبق فى الأردن: «إنى أترحم على الشيخ زايد وعلى آرائه الحكيمة تجاه تعامله مع الدول العربية، والآن أصبحت الآراء مختلفة تماماً ولا تجد لها أى مرجعية». ونوّه الشاذلى إلى ضرورة عدم التركيز على العمالة المصرية واعتبارها لب الأزمة، قائلاً: «إذا انسحبت العمالة من هناك سوف تصاب الإمارات بنكسة اقتصادية قوية». وأشار الشاذلى إلى أن الإمارات كانت فى السابق ملاذاً لقيادات الإخوان المطاردين، فكيف انقلبوا عليهم حالياً وتغيرت الأوضاع إلى الهجوم غير المبرر، ودعا الشاذلى القيادات المصرية والمسئولين لاتخاذ موقف حاسم للرد على هذه التصريحات.