قررت محكمة جنايات الفيوم المُنعقدة في الدائرة الثانية، برئاسة المستشار جنيدي حسين الوكيل، اليوم السبت، تأجيل محاكمة أيمن عبدالمعبود الشهير ب«خُط الفيوم»، و5 آخرين، إلى مطلع شهر مايو المُقبل، وذلك لسماع شهادتي «رباب» و«نيرة» ابنتي زوجته من طليقها، حيث أنّهما كانتا بين الرهائن المحتجزة وتعرضتا لأقسى أنواع التعذيب، كما كانتا شاهدتين على واقعة قتل والدتهما وجدتهما، ودفن والدتهما في صبة خرسانية داخل غرفة المعيشة. اتهام خُط الفيوم ب 19 تهمة ووجهت النيابة العامة 19 تهمة مختلفة لأيمن عبد المعبود، «خُط الفيوم»، أبرزها القتل العمد، ومقاومة السلطات، واحتجاز رهائن، وتعذيبهم، وحيازة أسلحة وذخيرة بدون ترخيص. حصار ومفاوضات واقتحام تعود تفاصيل الواقعة إلى مطلع نوفمبر الماضي، حينما احتجز أيمن عبد المعبود، 14 رهينة بينهم حماته وشقيقة زوجته وبناتها، وبنات زوجها، وطفله، وآخرين من أقاربه، وصاحب محل هواتف محمولة، وعذّبهم بأقصى طرق التعذيب، وأطلق النيران على حماتها فأرداها قتيلة وألقى جثتها في فناء المنزل، وحاصرت قوات الأمن منزله وتفاوضت معه على إطلاق سراح المحتجزين وتسليم نفسه إلا أنّه رفض، فجرى اقتحام المنزل من قبل قوات تحرير الرهائن التابعة للأمن الوطني. شبكة للأعمال المنافية للآداب وعلل خُط الفيوم، قيامه بذلك بسبب اكتشافه، أنّ زوجته ساقطة وأنّ شقيقيه زوجاه منها عقب خروجه من السجن لأنهما كان يتقاضيان منها المال، موضحاً أنّه اكتشف أنّهم أيضاً يستغلون منزله في أعمال الدعارة، كما أنّهم كانوا يضعون المخدر لطفله من زوجته الأولى في العصير حتى لا يشعر بهم مما أصابه بجلطة أفقدته القدرة على الحركة. قتل زوجته ودفنها في صبة خرسانية وعقب تحرير الرهائن، ونقل جثة حماة أيمن عبد المعبود إلى المشرحة، بدأوا رحلة البحث عن زوجته المختفية، حتى عثروا على جثتها مدفونة على عمق كبير داخل صبة خرسانية في غرفة المعيشة، بمساعدة والدتها وشقيقتها.
