100 مليون حالة بحلول 2030

فى خضم الاحتفال بيوم الفتاة العالمى هذا الأسبوع، تطفو على السطح مشكلة الزواج المبكر التى تجتاح دول العالم النامى وتسبب صداعاً للحكومات والمنظمات الدولية على حد سواء.
وأصدر صندوق الأمم المتحدة للسكان بيانات صادمة تكشف حجم المشكلة وخطورتها، حيث حذر الصندوق من تضاعف عدد حالات الزواج لفتيات تحت 18 عاماً فى العقد الحالى ليصل إلى 50 مليوناً بحلول 2020 و100 مليون بحلول 2030.
وقال المدير التنفيذى للصندوق، باباتوندى أوشيتيمن، لصحيفة الإندبندنت البريطانية إن «زواج الأطفال يسلبهم طفولتهم وإنجابهم فى هذه السن يعقّد الأمر أكثر وقد يدفعهم للفقر المدقع».
وذكرت منظمة اليونيسيف أن واحدة من كل ثلاث فتيات فى الدول النامية تتزوج قبل سن 18 عاماً و10% من هذه النسبة لفتيات لم يتخطين 15 عاماً.
وفى 2010، سُجل أكثر من 700 حالة زواج لفتيات لم يتخطين 10 سنوات فى إيران وحدها، والعدد فى تزايد كبير فى الجمهورية الإسلامية.
ولفت الخبراء إلى أن الحمل أكبر قاتل للمراهقات فى دول العالم النامى، حيث يتسبب فى 50 ألف حالة وفاة سنوياً لفتيات ما بين 15-19 عاماً.
وقالت إحدى الفتيات، تزوجت وهى لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها: «كانت مفاجأة كبيرة لى عندما أخبرنى أهلى بأنى سأتزوج، بكيت، ولكنى أُجبرت، ولم يكن هناك سبيل لقول لا».
وأضافت الفتاة البنجلاديشية، وتدعى نرجس، للإندبندنت: «رُزقت بطفل وأنا فى ال14 من عمرى توفى بعدها بأيام، والآن لدىّ طفل لم يكمل عامه الثانى ويعانى من ضعف شديد»، وتابعت: «كنت فى غاية السعادة وأنا فى مدرستى مع كتبى وأصدقائى، أريد العودة بكل تأكيد».