فاو: مصر «مدرسة» لكل الدول في التعامل مع أزماتها.. والعرب الأكثر تضررا من حرب روسيا

قال عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو»، إن روسيا وأوكرانيا تصدران 30% من حاجة السوق العالمي من القمح والزيوت والحبوب الغذائية، وبالتلي فإن تذبذب أو تأثر هذه الإمدادات في السوق العالمية، لها تأثير مباشر على توفر الغذاء بشكل سلس في العالم.
تأثر روسيا وأوكرانيا جراء الحرب
أضاف الواعر، في حواره مع الإعلامية إنجي القاضي، مقدمة برنامج مساء DMC على قناة DMC، أنّ أوكرانيا تأثرت بشكل كامل على مستوى التصدير، بينما تخضع روسيا لعقوبات دولية، وبالتالي يصعب على الدول المتعاملة معها، أن تستمر في التعاون والتعامل ماليا، وكان ذلك من أهم أسباب رفع أسعار الغذاء حول العالم.
الدول ما زالت تستخدم مخزونها الاستراتيجي لتدبير احتياجاتها من الغذاء
وأكد أن الدول ما زالت تستخدم مخزونها الاستراتيجي لتدبير احتياجاتها من الغذاء، متوجها بالشكر لمصر قيادة وشعبا، في اتخاذ الإجراءات والتجارب الناجحة في التعامل مع الأزمة، مشدددًا على أنها أثبتت قدرتها على التنوع في إدارة الأزمات والحفاظ على مسار التنمية، وحققت معدل نمو يفوق كل البلدان في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال جائحة كورونا: «النجاحات التي حققتها مصر مثبتة، ويمكن أن تكون مدرسة لكل الدول».
وتابع المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا لمنظمة فاو، أن الدول العربية هي الأكثر تضررا من المناطق الأخرى جراء هذه الأزمة؛ والسبب في ذلك أن 50 دولة في العالم تعتمد وارداتها في الأساس على أوكرانيا وروسيا أو كلاهما للحصول على المواد الغذائية الأساسية، مشيرًا إلى أن أكثر هذه الدول من أفريقيا والشرق الأوسط، موضحا أن في حالة حصول مثل هذه الأزمات ترتفع تكلفة التأمينات على الشحن، وهو ما رفع أسعار الغذاء الذي يصل إلى مناطق الاستهلاك.