الأم المثالية ببورسعيد: «صدمتي في وفاة زوجي قوتني.. وتحديت الصعاب عشان ولادي»

فازت ميرفت عويضة، بلقب الأم المثالية على مستوى محافظة بورسعيد، وسط فرحة أسرتها بتعويضها باللقب بعد سنوات طويلة من الكفاح لتربية أبنائها بعد وفاة زوجها.
وقالت ميرفت عويضة، إنها تعمل إدارية في مدرسة التيمورية الابتدائية ببورسعيد، وزوجها توفي عام 2009، خلال تصحيحه لامتحانات الطلاب، مشيرة إلى أنها لا تنسى يوم الوفاة، حيث كان أول امتحان لنجلها «مينا»، في الصف الأول الثانوي، متابعة: «بعد فترة بدأت أفوق من صدمة فراقه وبدأت رحلة الكفاح مع أبنائي مينا وميرنا».
وأضافت: «جمعت ابنى مينا وابنتى ميرنا أصغر منه بثلاث سنوات، وقلت لهما إننا أمام امتحان صعب، إما ننجح فيه بأنكم تتعلموا وتكونوا في أحسن مكان أو نفشل ويتقال إني ماعرفتش أربي ولادي».
الأم المثالية في بورسعيد: ولادي كانوا بيساندوني
وتابعت الأم المثالية: «لم أشعر بالوحدة لأن ولادي كانوا بيساندوني، وتجاوزت معهم السنوات الصعبة، وجاء التنسيق لابني في كلية الصيدلة بالإسماعيلية، وبكيت خوفا من الوحدة أنا وأخته، وتمنيت لو كان أبوه معانا كان هيسانده ومش هيسيبه يسافر لوحده».
واستطردت: «ربنا كان معايا وتخرج ابني وأصبح صيدلي، وبنتي دخلت كلية الطب وتخرجت العام الماضي، وحاسة دلوقتي أني قدمت رسالتي كأم، وضعتها الظروف لتكون الأم والأب معا».
وقالت: «فوجئت باتصال مندوب من وزارة التضامن الاجتماعي قبل يومين يدعوني لحضور مؤتمر الأم المثالية، ولم يؤكد فوزي ثم تلقيت اليوم اتصالا من مديرية التضامن الاجتماعي ببورسعيد تهنئنى بالفوز بالأم المثالية».
وأكدت أنها لم تصدق ولم تتوقع ذلك ولا تدري من الذي قدم لها في المسابقة.
نصيحة ميرفت للأمهات
وطالبت كل أم لها ظروف مشابهة لظروفها بتحدي الصعاب، وعدم الخوف من الظروف، وتثق أن الله معها، وتعامل أبنائها كأصدقاء لها حتى تحميهم من أي مؤثرات خارجية يمكن أن تضرهم.